بمناسبة عيد الحب محمد خلوقي يكتب عن أوكسجين الحب .

0 592

أنبل وأطهر وأجمل إحساس يتلذذه المرء بعشق ورغبة جارفة هو الحب ، ولهذا تجد كل اسبابه ومصادره القريبة والبعيدة تحتل مكانة سامية في نفس الباحث عنه او المتلذذ به، فمن أحب ربه صار له عبدا طائعا وذاكرا ، ومن عشق وأحب امرأة رفعها الى مقام الحوريات، ومن أحبَّت ْوعشقت رجلا قرَّبتهُ الى مقام القدسية، ومن أحب قدوة صار لا يبصر ولا يرى غيرها ، ومن أحب وطنا صار له مخلصا وعنه مدافعا ، ومن احب مالا و سلطة او جاها صار لهما طامحا وطامعا وبهما مهوسا . ومهما تعددت الاصناف والاشكال يظل الاحساس تقريبا متشابها ، يزيد وينقص حسب نوع المحبوب ومكانته ودرجته.
الحب ُّ له مظاهر ومقامات ، وصولات وجولات ،
الحبُّ اسأل به متسكعا خلف الهوادح والقوافل ، اسأل به هائما بين المئات من المنازل ، والالوف من المراحل، الحبُّ سرُّ من أسرار الوجود وجوهر ديمومته .
من لم يذق طعم الحب ما تمتع قط بنعيمه ولذاته، فأنْ تُحِبَّ وتُحَبَّ هو دليل نبضك الحقيقي ، وبرهان وجودك وبقائك حتى بعد رحيلك.
ومن ذاقه ما ضاقت نفسه ، ومن اغترف منه اقترف واعترف بسلطته وسطوته .
من أحب َّبصدق عاش المعنى الحقيقي للحياة .

✍️محمد خلوقي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.