صدر حديثا للكاتب ادريس البوخاري مؤلف جديد بعنوان “بلوغ الحاجة من خطب صاحب الجلالة” الملك محمد السادس، متضمنا “الملامح الكبرى للمشروع المجتمعي-الثقافي-الدسيموقراطي-الاقتصادي-البيئي-والحداثي”. ويتضمن هذا الكتاب، الذي يقع في 214 صفحة من القطع المتوسط،جمع وتحقيق وتخريج ودراسة لخطب ورسائل وأوامر وحوارات جلالة الملك محمد السادس خلال السنوات الخمس الأولى من حكم جلالته. وتتناول المقتطفات التي أوردها الكتاب من خطب جلالة الملك على الخصوص “جهاد العرش والشعب ” و”الصحراء المغربية” و”الواقع العربي” و”إفريقيا” و”أوضاع المغاربة بالخارج “و “التسامح الديني” و”الإرهاب” و”المحيط الأورو متوسطي” و”المدرسة المغربية” و”مؤسسة محمد الخامس للتضامن” و”صندوق الحسن الثاني” و”المجلس الأعلى للإنعاش الوطني والتخطيط” و”الطاقة والماء” والحكومة” و”الحقوق الدستورية” و”مفهوم السلطة الجديدة” و “السياسة الداخلية” و”البعد الجهوي” و”الانتخابات” و”حرية الصحافة”.
كما تناولت هذ الخطب “حقوق الإنسان” و”حرية الصحافة” و”التنظيم الدولي للأمم المتحدة” و”الحوار بين الحضارات والثقافات” و”اللغة العربية” و”الثقافة الأمازيغية” و”المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية” وغيرها. وقد اشتغل الكاتب على هذه الخطب والرسائل والحوارات الملكية منذ أن تقلد جلالته عرش أسلافه الميامين، ووضعها في حلة جديدة أخرى للاستفادة منها بشكل أوسع في الجامعات والكليات والمعاهد العليا والمدارس الوطنية والأجنبية وتقريبها من الأساتذة والجامعيين والطلبة والباحثين وطلبة المدارس والمعاهد والأحزاب والجمعيات والنقابات والقطاعات الحكومية.
وأوضح الكاتب، في مقدمة هذا المؤلف، أنه سلك منهجية العلوم الاجتماعية الاستنباطية وبطريقة تركيبية جديدة تستخدم لأول مرة في هذا النوع من الأبحاث والدراسات العلمية الجادة المتطورة بالمغرب .
وأكد الأستاذ البوخاري أن عهد جلالة الملك محمد السادس تميز بالتجديد الحقيقي والقيمة الإضافية من الأسرة المغربية إلى الجهوية والحكم الذاتي وصناعة الطاقة المتجددة واستخراج الماء، مبرزا أن جلالته كقائد ومفكر همام وشجاع ومقدام، له رصيد كبير من الوعي والعلم والمعرفة ما يمكنه من النهوض بالمجتمع المغربي ويساهم في تنمية العالم العربي والإسلامي بأن يكون له كيان حضاري وثقافي راقي، آنيا ومستقبليا، وأن التاريخ سيسجل بمداد من فخر كل الصالحات عبر الأجيال الحالية واللاحقة .
يشار إلى أن الأستاذ إدريس البوخاري، خريج دار الحديث الحسنية بالرباط وكلية العلوم القانونية والاقتصادية وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ومعاهد العلوم شبه الطبية، متصرف للإدارات المركزية من الدرجة الأولى وأستاذ زائر بكليات العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط. كما سبق للأستاذ البوخاري، الحاصل على دكتوراه في العلوم الإسلامية والحديث، أن شغل منصب مستشار بديوان وزير الصحة ومستشار بوزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ومكلف بالدراسات بوزارة حقوق الإنسان.