أثار إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب نيته البقاء في العراق بهدف “مراقبة ايران” استياء بغداد، ودفع مسؤولين عراقيين الى المطالبة بانسحاب القوات الاميركية من بلادهم.
وقال الرئيس برهم صالح اليوم الاثنين إن “الدستور العراقي يرفض اتخاذ العراق قاعدة لضرب او الاعتداء على دول الجوار”، مضيفا أن “تواجد القوات الاميركية هو ضمن سياقات قانونية وباتفاق بين البلدين واي عمل خارج الاتفاقية غير مقبول”.
وبعيد بث شبكة “سي بي إس” مقابلة مع الرئيس الاميركي اعلن فيها أنه يريد إبقاء قوات اميركية في قاعدة عين الاسد لـ”مراقبة ايران” المجاورة، صرح النائب صباح الساعدي من كتلة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بأن “قانون إخراج القوات الأميركية من العراق أصبح ضرورة وطنية بعد تصريحات ترامب”.
وكان الساعدي تقدم اخيرا باقتراح قانون في هذا الصدد.
ويؤكد العراق رسميا ان واشنطن لا تملك أي قاعدة على أراضيه، ويقتصر الامر على مدربين ينتشرون الى جانب القوات العراقية في قواعد عراقية.
واعتبر النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي أن ” العراق لن يكون منطلقا لضرب او مراقبة اية دولة، وعلى الجميع التحرك لانهاء التواجد الاميركي”.
وقال الكعبي في بيان “مرة اخرى يتجاوز ترامب العرف القانوني والدستوري للدولة العراقية بعد زيارته السابقة لقاعدة عين الاسد، حيث طلع علينا اليوم باستفزاز آخر بتصريح يؤكد فيه بقاء القوات الاميركية داخل البلاد للعدوان على بلد جار”.
ومنذ اجتياح القوات الاميركية للعراق العام 2003، يثير هذا الوجود جدلا. ووصل عدد الجنود الاميركيين المنتشرين على الاراضي العراقية الى 170 الفا قبل أن ينسحبوا نهاية 2011.
لكن واشنطن ارسلت قوات بعدها في اطار التحالف الدولي للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية الذي تشكل في 2014.