افتتحت ،اليوم الخميس بالعاصمة التشيكية براغ ،فعاليات الدورة ال 26 للمعرض الدولي للسياحة والسفر والطبخ ،بمشاركة مغربية متميزة تمثلت في تخصيص رواق بديع يقدم للزوار فكرة شاملة عن مختلف الروافد الثقافية والمميزات والمؤهلات السياحية للمملكة .
وقد افتتح الرواق المغربي رسميا بحضور الوزيرة المنتدبة التشيكية المكلفة بالتنمية الجهوية والسياحة السيدة كلارا دوستالوفا وميلوس هورسكا النائبة الأولى لرئيس مجلس الشيوخ التشيكي ،و ألكسندر روزين ودراهومير ميدفيد على التوالي رئيس ومدير مركز المعرض السياحي الدولي “إنشيبا” ،ومونيكا بالاتكوفا المديرة التنفيذية لمؤسسة “تشيك توريزم “،وكذا سفيرة المغرب لدى جمهورية التشيك السيدة سورية العثماني وشخصيات تشيكية وازنة من عالم الاقتصاد والاعمال ومهنيي قطاع السياحة وممثلو الهيئات الديبلوماسية .
ويمتد الجناح المغربي في المعرض ،الذي يشرف عليه المكتب الوطني المغربي للسياحة ،على مساحة 85 متر مربع، ويتميز بهندسته المغربية البديعة وتصاميم حديثة ملفتة تمزج بين أصالة الفن المغربي وفن الديكور الحديث .
ويضم الرواق المغربي ،الذي تتوسطه نافورة تقليدية مغربية ،أجنحة خاصة لعرض بيانات ومعطيات ولوحات سياحية تعرف بالمدن المغربية العتيقة وبمختلف الوجهات السياحية ، خاصة منها مراكش وأكادير والصويرة والداخلة وغيرها من المدن ببنياتها السياحية ،التي تقدم فكرة شاملة عن العرض السياحي المغربي المتنوع .
كما يعرف الرواق المغربي بالتقاليد المغربية والفلكلور المغربي والموسيقى الأصيلة ،بحضور فرقة تنشيطية من فن كناوة ،ومختصة في فن النقش بمادة الحناء ،مع منح زوار الرواق إمكانية تذوق أطباق مغربية وحلويات على مختلف الاشكال والانواع ،لإطلاعهم على فن الطبخ المغربي ،الذي يعد من المقومات الاساسية للعرض السياحي الوطني .
وتتوقع ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بأوروبا الشرقية أن تجلب النسخة الجديدة من هذا الحدث الاقتصادي السنوي الهام أزيد من 48 ألف زائر ،مما يشكل مناسبة للرواق المغربي للتعريف أكثر بوجهة المغرب السياحية المتنوعة ،خاصة وأن جمهورية التشيك تعد من الاسواق السياحية الواعدة بالنسبة للمملكة على مستوى أوروبا الشرقية.
وتميز اليوم الاول من المعرض ،الذي سيستمر الى غاية يوم الاحد القادم ،باجتماعات مسؤولي المكتب الوطني المغربي للسياحة بمنعشين سياحيين مغاربة وعقد لقاءات أولية مع متعهدي الاسفار وممثلي وكالات الاسفار ومؤسسات إعلامية وإشهارية تشيكية .
وتهدف هذه اللقاءات ،حسب المكتب الوطني المغربي للسياحة ،الى التعريف أكثر بالوجهات السياحية المغربية على اختلاف عروضها المهنية ،ودعم موقع المغرب السياحي في خريطة اهتمام السياح التشيك ،الذين بلغ عددهم نحو 13 ألف سائح السنة المنصرمة ونحو 14 ألف خلال سنة 2015 .
وكان المغرب وجمهورية التشيك قد وقعا سنة 2013 اتفاقية تعاون في مجال السياحة ،الهدف منها هو التعريف أكثر بمؤهلات المغرب السياحية وبنياته السياحية العريضة التي تغطي مختلف جهات المملكة ،وتنوع عرضه السياحي الذي يلائم مختلف الأذواق ،والرفع من حجم السياح التشيك الوافدين على المغرب خلال السنوات القادمة .