بدء اجتماع الدول المنتجة للنفط وسط تفاؤلات باستقرار الاسعار
بدء زوال اليوم الأحد الاجتماع الوزاري للدول المنتجة للنفط، وهو أكبر اجتماع نفطي يعقد منذ سنوات للعمل على تنفيذ مبادرة ترمي إلى تثبيت الإنتاج عند مستويات يناير الماضي .
و كان من المقرر أن يبدأ الاجتماع الذي يشارك فيه 15 عضوا من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وعدد من الدول الرئيسية المنتجة للنفط من خارجها، صباح اليوم، لكنه تأجل بسبب ما يبدو أنه تغييرات طلبت السعودية اضافتها للاتفاق، وهو ما استدعى تأجيل الاجتماع بضع ساعات.
ويتوقع الخبراء أن يتم الاتفاق على مسودة تجميد انتاج النفط حتى الأول من أكتوبر المقبل، وأن يستمر التواصل بين المنتجين لتطوير الاتفاق فيما بينهم بشأن أفضل السبل لتحسين أوضاع سوق النفط
وتسعى دولة قطر ،الرئيس الحالي لمنظمة أوبك، من خلال تحركاتها الدولية التي أعقبت اجتماع فبراير الماضي، إلى إقرار مبادرة الدوحة الهادفة إلى إعادة التوازن إلى السوق العالمية.
يذكر أن الاجتماع الرباعي الذي عقد في الدوحة في فبراير الماضي بمشاركة دولة قطر والمملكة العربية السعودية، وروسيا، وفنزويلا، كان قد خرج بمقترحات لتجميد الإنتاج عند مستويات شهر يناير 2016، حيث دعت الدوحة الدول الأعضاء بمنظمة (أوبك) والدول المنتجة الرئيسية من خارج المنظمة لتبني هذا الاقتراح وتطبيقه .
غير أن إيران التي عادت مؤخرا الى حضيرة الدول المنتجة للنفط ،بدت حاسمة في رفض أي تجميد لإنتاجها عند مستوى يناير ، لأن ذلك سيعني بالنسبة إليها العودة إلى مستويات ما قبل رفع العقوبات الدولية عنها.
وقال وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنكنه إن “اجتماع الدوحة هو للجهات التي تريد المشاركة في خطة تجميد الإنتاج، لكن وبما أنه ليس من المقرر أن توقع إيران على هذه الخطة فإن حضور ممثل عنها إلى الاجتماع ليس ضروريا”.
وتابع زنكنه في تصريحاته أمس السبت قائلا إن “إيران لن تتخلى بأي شكل عن حصتها في الإنتاج”، في إشارة إلى مستوى إنتاج وتصدير النفط قبل فرض العقوبات الدولية التي رفعت في يناير الماضي بموجب الاتفاق بشأن ملفها النووي الذي تم التوصل إليه مع الدول الكبرى.
وتسببت تخمة المعروض في هبوط أسعار النفط بنحو 70 في المائة منذ منتصف 2014، ويبلغ فائض الإنتاج العالمي من النفط نحو 1,5 مليون برميل يوميا فوق حجم الطلب .