… وهي تودعني
على عتبة بابها
قالت لي :
سأترجمك
كي تبدو أبهى
فأنت تضيع
في وحل لغة
تحتضر ..
سأرسمك
بلغة محبة
وخيال
وسؤال متنور ..
قلت :
أنا من سلالة طين
مفترى عليها ،
كيف لي أن أكون
خارج أبجدية تيه
تحظر العشق
تمنع العري
على سرير القصيد ؟؟ ..
قالت :
خلاياك من عسل النحل
على رغيف البسطاء
جسدك كأس لا تغيض
روحك محبرة تفيض
بأبهى الأسماء
بأزهى الألوان
بأزكى الأحلام
سأترجمك
إلى لغة حواء التي
لا تنسى أسطورتها
إلى لغة حواء التي
تحوي كل الأشياء
في نزيفها
في صمتها ..
وهي تودعني
على خدي الأيسر
بصمت شوقها
بالأبيض والأسود
رسمت بوحها
الأخير …
……………
يناير 2019
.