استأثرت مواضيع تحطم طائرة شركة مصر للطيران، واحتمال فوز مرشح اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية غدا الأحد في النمسا ، وحالة الأطفال السوريين اللاجئين باهتمام جل الصحف الصادرة اليوم السبت في بلدان أوروبا الغربية.
ففي فرنسا تطرقت الصحف الى الفوز المحتمل لمرشح اليمين المتطرف نوربير هوفير خلال الانتخابات الرئاسية النمساوية ليوم الاحد ، حيث كتبت صحيفة (ليبراسيون) ان هناك العديد من الدروس التي ينبغي للاروبيين استنباطها من فوز ممكن لليمين المتطرف في هذا البلد، مشيرة الى ان التذكير المستمر بأحلك لحظات التاريخ لم يعد له اي تأثير على الناخبين.
واضافت الصحيفة ان دخول الحزب المتطرف الى الحكومة سنة 1999 جعل النمسا تتلقى دروسا في الديموقراطية، وعقوبات دبلوماسية لعدة اشهر من قبل الاتحاد الاروبي ، مبرزة ان التنبيه كان ضروريا لكن غير مجد ذلك ان الحزب اليميني المتطرف اصبح بعد 17 سنة قويا اكثر من أي وقت مضى.
من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان النمسا الامة التي عرفت بوسطيتها وهدوئها بصدد الالتحاق بالمجر وبولونيا وفنلندا من بين دول الاتحاد الاروبي التي يشارك فيها اليمين المتشدد والمعادي لليبرالية في الحكومة، مبرزة ان برقيات التهنئة التي تلقاها المرشح هوفر بعد الاختراق الذي حققه في الدور الاول، تؤكد الامكانيات التي تتوفر عليها هذه الكوكبة أي مارين لوبين زعيمة حزب الجبهة الوطنية، وايضا ماتيو سالفيني لحزب رابطة الشمال، والهولندي خيرت فيلدرز.
وفي إيطاليا ، واصلت الصحف الحديث عن حادث تحطم الطائرة المصرية مؤكدة أن الغموض لا يزال يكتنف ملابسات الحادث .
وتحت عنوان ” سر مأساة مصر للطيران ”، كتبت صحيفة “المساجيرو” أنه تم العثور على حطام وبقايا بشرية في مكان عميق من بحر إيجه ، مما يعني أنه يلزم وقت طويل للعثور على الصندوقين الأسودين.
مقابل ذلك ، تضيف الصحيفة ، فإن ظروف الحادث لا تزال غير واضحة ، فإلى حدود ليلة الجمعة، لم يحصل أي تقدم ملحوظ يرجح فرضية دون أخرى، حادث أو هجوم ، مشيرة إلى أن سيناريو العملية الإرهابية يبقى الأكثر احتمالا.
في نفس السياق أشارت صحيفة “ريبوبليكا” الى ” الصمت المطبق من جانب الإرهابيين الإسلاميين ” مضيفة ان الغموض لا يزال يكتنف ” الثلاث دقائق الاخيرة قبل تحطم الطائرة”. وذكرت الصحيفة بأنه في يوم الجمعة ، استمر البحث للعثور على الطائرة المصرية التي اختفت في ليلة الأربعاء إلى الخميس وعلى متنها 66 راكبا مشيرة الى أنه تم بالفعل العثور على مقاعد وحقائب و أشلاء بشرية على بعد 290 كيلومترا شمال الإسكندرية.
وفي بلجيكا، علقت صحيفة “لو سوار”، على إستراتيجية التواصل الحكومية لتحسين صورة بلجيكا التي شوهت إلى حد ما بعد فشل السلطات على مختلف المستويات في تدبير تداعيات الهجمات الإرهابية في بروكسل وباريس.
و أكدت الصحيفة، التي شككت في جدوى مثل هذا القرار، أن ” هناك مع ذلك ضرورة ملحة لتحسين صورة بلدنا الذي غالبا ما يوصف بالدولة الفاشلة أو البلد غير الآمن والقاعدة الخلفية للمنظمات الجهادية “.