شكلت سياسة الهجرة وتقارير المجلس الأعلى للحسابات أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء.
وهكذا، كتبت يومية (لوبينيون) أنه إذا كانت هناك استراتيجية وطنية في مجال الهجرة واللجوء، فإنه منذ سنة 2014 وحتى قبل هذا التاريخ لم تكن هناك سياسة وطنية في مجال الهجرة بمفهومها الواسع، تشمل 5 ملايين مواطن مغربي مقيم بالخارج، أو على الأقل استراتيجية وطنية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، تطبق بتعاون وثيق مع كافة المؤسسات الوطنية المعنية بقطاع مغاربة العالم.
وسجل كاتب الافتتاحية أن غياب استراتيجية وطنية “شاملة ومنسجمة ومندمجة” لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج تواصل الإلقاء بثقلها الكبير على المصلحة الوطنية، المتعلقة بالمواطنين المغاربة المقيمين خارج الحدود الوطنية، وعلى عدم الاكتراث بطموحاتهم وانشغالاتهم.
وتابع أن هذا الأمر يعطل، من جهة، التنسيق والتكامل والتعاون بين مختلف المتدخلين المؤسساتيين في قطاع الجالية المغربية بالخارج، ومن جهة أخرى، الاستفادة من النجاعة الميدانية لمغاربة العالم لفائدة بلدهم، المغرب.
من جهتها، أبرزت يومية (الاتحاد الاشتراكي) القيمة التي تكتسيها تقارير المجلس الأعلى للحسابات، مؤكدة أن إثارة القضايا التي تتضمنها هذه التقارير ينبغي، أيضا، أن تكون حافزا للتصحيح والمتابعة وللتوضيح من طرف المعنيين بها.
وتابعت أنه “في جميع الأحوال، إن الرأي العام ينتظر من مختلف الفاعلين السياسيين والمسؤولين عن تسيير القطاعات والوزارات والمجالس المنتخبة، موضوع التقرير، التفاعل الإيجابي، لأن هذا يدخل في صميم مسؤوليتها السياسية والقانونية والاجتماعية”.