انطلقت مساء أمس ، الجمعة ، بساحة “أسراك” في قلب المدينة العتيقة لتارودانت فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني لفن لكريحة والملحون، وذلك بمشاركة نخبة من أجود الشعراء والمنشدين لهذا الموروث الفني المغربي الأصيل .
وتميزت أولى السهرات المدرجة في إطار هذا الملتقى الفني الوطني ، المنظم من طرف “الجمعية الرودانية لهواة الملحون” بتنظيم مسابقة في إنشاد قصائد الملحون ، وتحمل اسم الراحل الحاج أحمد حاتمي بونني، الذي اختارت الجمعية المنظمة إطلاق اسمه على دورة هذه السنة للمهرجان .
وقد تعاقب على منصة الحفل ،التي توافد عليها عدد كبير من عشاق فن الملحون من ساكنة مدينة تارودانت وزوارها، ثلة من ألمع المنشدين الذين قدموا للمشاركة في المهرجان ، والذين ينتسبون إلى مدن مكناس، ومراكش، وأرفو ،وسلا ، والقنيطرة ، وآسفي ، إضافة إلى مدينة تارودانت.
وقد أدى المنشدون مجموعة مختارة من أجمل القصائد المتداولة في ديوان الملحون المغربي من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر قصيدة “التوسل” لسيدي قدور العلمي، وقصائد أخرى شهيرة مثل ” الشهدة” و” العين الحرشة”، و “فاطمة شرع الله معاك” ، و” طامو فين إيامي” ، و”ثلاثة زهوة ومراحة” ، والمرسول”.
وستتواصل خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري السهرات المنظمة في إطار الدورة السابعة للمهرجان الوطني لفن لكريحة والملحون بتارودانت بتنظيم مجموعة من السهرات التي سيشارك فيها إلى جانب منشدي طرب الملحون ، مجموعة من الفرق الفنية التراثية المحلية أبرزها فرقة “الدقة الرودانية”، وفرقة كناوة.
يذكر أنه على هامش فعاليات هذا المهرجان، نظمت كل من أكاديمية المملكة المغربية ووزارة الثقافة والاتصال ـ قطاع الثقافة ، أمس الجمعة، ورشة تواصلية شارك فيها ثلة من المهتمين والباحثين بتراث فن الملحون ، وذلك قصد إطلاعهم وإشراكهم في الجهود السارية من أجل إدراج تراث فن الملحون في لائحة التراث الثقافي غير المادي المعتمدة من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسكو”.