انطلاق أشغال المؤتمر الوطني الثالث للغة العربية بالرباط في موضوع “اللغة العربية وسؤال المعرفة”/ إضافة أولى وأخيرة

0 889

أما السيد عبد الفتاح الحجمري، مدير مكتب تنسيق التعريب، فشدد في كلمته على دور اللغة في قيم إرساء الحداثة والديموقراطية، وعلى ضرورة التطور بالنسبة للغة وإلا تعرضت للتجمد والموت كما جاء في كتاب (السياسات اللغوية) لجان لويس كالفي.

وعن مؤسسة علال الفاسي، أكد السيد عبد الواحد الفاسي أن والده كان من علماء اللغة العربية الأفذاذ ومن المدافعين عنها، وأن المؤسسة، التي تحمل اسم الزعيم الراحل، تعتبر نفسها شريكا في كل ما يهم اللغة العربية، مذكرا في هذا السياق بالندوة العلمية التي نظمتها المؤسسة في الآونة الأخيرة في موضوع المعجمية العربية المعاصرة، مع تكريم رمزي لأحد وجوهها البارزة.

وقال السيد بنعيسى يشو، الباحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في كلمة بالنيابة عن مديره أحمد بوكوس، إن المعهد مستعد أن يضع رهن إشارة الائتلاف حصيلة ما راكمه من تجارب بمعية شركائه ومن خلال مراكزه البحثية السبعة، مشيرا إلى أن المدرسة محدد ووسيط لنقل المعارف وأن المعهد يسعى إلى بلورة رؤى استراتيجية للحفاظ على اللغة الأمازيغية عبر الاستثمار في الرأسمال اللامادي وانخراط قوى المجتمع المدني بما في ذلك الائتلاف، وكذا الترجمة من اللغة العربية وإليها.

وكان السيد فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف، أوضح في كلمة افتتاحية للمؤتمر، أن هذا الأخير غدا احتفالا سنويا ومناسبة لمساءلة الذات الوطنية عن مجريات النقاش العمومي حول اللغة والهوية ومكانة العربية فيها، داعيا إلى تحالف استراتيجي بين اللغتين الرسميتين للبلاد (العربية والأمازيغية) لأن مصيرهما واحد والمواجهة بينهما خسارة لهما معا.

وخصص المؤتمر الفقرة التكريمية هذه السنة لشخصيتين هما الأستاذ محمد بلبشير الحسني، قيدوم الدراسات الإسلامية بالمغرب، الذي تسلم درع التكريم عرفانا لجهوده في خدمة اللغة العربية على مدى ستين عاما من السيد محمد الكتاني عضو أكاديمية المملكة المغربية، والإعلامي عبد الصادق بن عيسى (إذاعة البحر الأبيض المتوسط) الذي تسلم هدية تكريمية من وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة.

وتم أيضا تكريم “مشروع السنة” من خلال منح هدية تكريمية لمشروع علمي رائد لخدمة اللغة العربية بمدينة فاس، هو مؤسسة الدراسات والبحوث “مبدع”، التي يشرف عليها الأستاذ الشاهد البوشيخي، التي تسعى منذ إحداثها سنة 2007 “للاستجابة للتحديات العلمية الكبرى المتمثلة في معضلة النص ومعضلة المصطلح ومعضلة المنهج” حسب مديرها التنفيذي مصطفى فضيل.

وفي أعقاب ذلك، انطلقت الجلسة العلمية الأولى والتي سيشارك فيها الأساتذة عبد العلي الودغيري، رئيس الجامعة الإسلامية بالنيجر سابقا، (اللغة العربية وتوطين المعرفة)، وأحمد شحلان، أستاذ اللغات الشرقية وحضارة الأندلس، (قدرة اللغة العربية على تصريف العلوم .. صناعة الطب)، والكاتب والأديب مبارك ربيع (اللغة العربية في مجتمعنا … صناعة حاضر ومستقبل).

يذكر أن المؤتمر الوطني الأول للغة العربية انعقد سنة 2013 في موضوع “واقع اللغة العربية بالمغرب بين التعددية والتنمية”، فيما انعقد المؤتمر الوطني الثاني سنة 2014 في موضوع “المسألة اللغوية في التعليم بين الواقع والرهانات”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.