أثارت تصريحات الوزير الأسبق للتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، حول وجود أطر تعليمية غير قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، غضب الشغيلة التعليمية في المغرب.
وقال الداودي، في ندوة ضمن الملتقى الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية المنظم أخيرًا في بوزنيقة، إن “عددًا من أطر التعليم لم يعودوا قادرين على مواكبة متطلبات المستقبل، ويجب تغيير ما بين 30 و40 في المائة”، مشيرًا إلى أن “مدارس ابتدائية تم تجهيزها بعدد من الحواسيب لم يتم استعمالها”.
ورأى عدد من الأساتذة أن تصريحات الداودي فيها كثير من التجني على كفاءة الأطر التربوية، مؤكدين أن هناك بالفعل أطرًا غير مُلمة بشكل كبير بالتطورات التكنولوجية، لكن ذلك يجب أن يناقش بشكل شمولي، وليس تحميل المسؤولية للأساتذة فقط.
وأكد فاعلون نقابيون أن تصريحات الداودي وحزبه هي التي وجهت الضربات لقطاع التعليم العمومي، وأن مشاكل التعليم معقدة ولا يمكن اختصارها في المجال الرقمي، بل ترتبط بسياسات الحكومات المتعاقبة تجاه هذا القطاع الحيوي.