رغم الحملة الأمنية الواسعة التي شهدتها مختلف أحياء مدينة مراكش، بما في ذلك الحي المحمدي الشمالي بالداوديات، والتي أسفرت عن توقيف أكثر من 3000 شخص، إلا أن حي الوحدة الثالثة ما يزال يعاني من انتشار كبير لظاهرة ترويج المخدرات. هذا الحي، الذي تحول في الفترة الأخيرة إلى بؤرة رئيسية لبيع وتوزيع المخدرات بمختلف أنواعها، يشهد أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المدمنين بين سكانه، مما أدى إلى تفشي عدة ظواهر إجرامية، أبرزها السرقة، في الحي والمناطق المجاورة.
المعطيات التي حصلت عليها جريدة تكشف أن الحملة الأمنية، رغم نجاحها في اعتقال العديد من مروجي المخدرات، لم تنجح بشكل كامل في القضاء على هذه الظاهرة. فقد تواصلت عمليات الترويج رغم توقيف بعض العناصر الفاعلة، وذلك بسبب وجود مجموعة أخرى تحظى بحماية خاصة. في هذا السياق، يشير تقرير الجريدة إلى أحد أبرز مروجي المخدرات في بلوك 87، الذي تسبب في قلق كبير بين سكان المنطقة، الذين رفعوا شكاوى عدة للسلطات المحلية دون أن يظهر أي تدخل ملموس من أمن الدائرة السابعة، مما يثير تساؤلات حول فعالية الحملة وحيادية الإجراءات المتخذة.
هذه التطورات تستدعي إعادة النظر في الاستراتيجيات الأمنية المعتمدة وتفعيل التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية لمكافحة هذه الظاهرة بشكل أكثر فعالية. من الضروري أن تبذل الجهات المختصة جهوداً مضاعفة لضمان استقرار الأحياء وحماية المجتمع من آثار هذه الأنشطة الإجرامية.
قد يعجبك ايضا