الوثائقي “كفاح من أجل اللعب” للمخرج الفلسطيني معتصم العويوي يتوج بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لوثائقي حقوق الإنسان بكلميم
توج الوثائقي “كفاح من أجل اللعب” للمخرج الفلسطيني معتصم العويوي بالجائزة الكبرى للنسخة الخامسة للمهرجان الدولي لوثائقي حقوق الإنسان، الذي اختتمت فعالياته مساء أمس الأحد بكلميم. ويسلط هذا الوثائقي، الذي تم إنتاجه سنة 2013 ويستغرق 13 دقيقة، الضوء على لاعبي منتخب فلسطين لكرة القدم الشاطئية في غزة الذين استطاعوا رغم المعاناة وتدمير الملاعب الرياضية والحصار، تحقيق إنجاز مهم على المستوى الدولي يتمثل في احتلال المركز الخامس ضمن تصفيات كأس آسيا.
وقال المخرج معتصم العويوي،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الوثائقي يحكي عن الحياة الإنسانية للاعبين بقطاع غزة وإصرارهم على تجاوز كل الصعوبات، مشيرا إلى أن كلمة “كفاح” تحيل على النضال والتضحية والروح الفدائية ما يجعل من الانتصار في أي مباراة الخيار الأول لدى هؤلاء اللاعبين.
ومنحت جائزة لجنة التحكيم لفيلم “باراليل” أو الموازي للتونسي بلال العثيمني، فيما عادت أحسن إخراج للفلسطيني فائق جرادة عن فيلم “مؤبد مفتوح”.
أما جائزة الجمهور فكانت من نصيب الوثائقي “مون أمي” (صديقي) للمخرج المغربي المقيم بهولندا محمد جبل حبيبي .
وتنافس 15 فيلما وثائقيا من بلدان مختلفة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي نظمه مركز الجنوب للفن السابع بدعم من المركز السينمائي المغربي والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان.
وتم خلال الحفل الختامي تكريم المخرج والمنتج السينمائي المصري عبدالعزيز الجمل الذي ترأس لجنة تحكيم هذه الدورة والتي ضمت في عضويتها فاعلين حقوقيين وجمعويين وإعلاميين .
وموازاة مع العروض الوثائقية التي قدمت خلال هذه التظاهرة التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، نظمت ورشات تكوينية لفائدة الشباب تروم تطوير القدرات التقنية والرقمية التي تخدم الصناعة السينمائية. ويهدف هذا الملتقى إلى توظيف الأفلام كأداة للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب مع المهتمين في مجال التمثيل والإخراج، واقتسام انشغالات التفكير في الموضوع وتشجيع الاهتمام بالثقافة السمعية البصرية وثقافة الصورة والصوت بشكل عام وما يرتبط بالفيلم بشكل خاص كأداة للتربية والحوار ، وكذا العمل على تطوير القدرات التقنية والرقمية التي تخدم الصناعة .