اعتبر رئيس الوزراء البوولني ماتيوس مورافيسكي ،اليوم الخميس، أن النمو الاقتصادي في بولونيا “قوي لكن من السهل أن يتأثر بالاضطرابات الخارجية ” .
وأوضح ،في عرض له اليوم خلال أشغال الدورة ال25 للمنتدى الاقتصادي بكرينيكيا ، أن النمو الاقتصادي في بولونيا ” قوي وجيد ومستدام ،إلا أن بولونيا تشعر في الوقت نفسه بأن أخطارا كثيرة تحدق باقتصادها بسبب الاضطرابات الكثيرة التي يعرفها العالم في مختلف المجالات الحساسة ،التي لها ارتباط بالأسواق المالية والأمن والسياسية والاستقرار الاقتصادي “.
وأكد ماتيوس مورافيسكي أن بولونيا “تراهن على استدامة النمو الاقتصادي ،لأنه من السهل تحقيق النمو القصير الأجل لكن من الصعب تحقيق نمو مستدام ومتوازن وجيد على المدى البعيد ،بسبب الظروف الموضوعية” ،معربا عن أسفه من أن “الحكومات السابقة عملت على اقتراض الكثير من الأموال دون أن توظفها في المجالات ذات القيمة المضافة أو في القطاعات التي سيعود تطورها بالنفع على المواطنين كما على البلاد” .
وأبرز رئيس الوزراء البولوني أن ما يهم الحكومة حاليا هو” التقليل من مستوى المديونية فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي ، والحفاظ على عجز الميزانية منخفضا ،وتوفير السبل المالية التشغيلية حتى يحقق الاقتصاد الأهداف المرسومة “.
وأوضح في هذا السياق أن المحرك الحالي للنمو الاقتصادي العالمي هي البنوك المركزية ، وكذلك الحال في بولونيا حيث يتم اتباع ” سياسة نقدية مرنة لدعم الحركة الاقتصادية والتخفيف من وطأة التحولات الجذرية التي تحدث في الاقتصاد العالمي والإقليمي “.
ورأى مورافيسكي أن من بين معوقات الاقتصاد الأوروبي هو “بطء النمو في جنوب القارة ،إذ يبدو أن الوضع الاقتصادي في جنوب أوروبا يعرقل نمو باقي دول القارة العجوز ،ويكرس الفوارق الجغرافية على كل المستويات “، مبرزا أن “عودة الاقتصاد الأوروبي الى التوهج رهين باختيار سرعة واحدة للنمو تشترك فيها كل الدول عوض السير بسرعتين أو أكثر” .