النمو الأخضر سيساهم في الحد من الضغوطات المتزايدة على الموارد الطبيعية من خلال تحديث أساليب الإنتاج وجعلها أكثر استدامة (وزيرة)

0 559

أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن النمو الأخضر كنموذج جديد يكتسي أهمية قصوى لكونه سيساهم في الحد من الضغوطات المتزايدة على الموارد الطبيعية وخلق فرص جديدة للشغل من خلال تحديث أساليب الإنتاج وجعلها أكثر استدامة.

وأضافت الوزيرة ، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الأول حول البيئة والتنمية المستدامة الذي يتمحور حول موضوع “السياسات العمومية في مجال البيئة”، أن هذا النمو الأخضر يعتبر كذلك فرصة لمواجهة الأزمات الاقتصادية التي عرفتها سائر دول المعمور مؤخرا.

وأكدت في كلمة ألقتها بالنيابة عنها رجاء شفيل مديرة الرصد والدراسات والتخطيط بالوزارة ، أن هذه الأخيرة تولي أهمية كبيرة لتفعيل أهم القرارات المتمخضة عن الإعلان السياسي لمؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “ريو+20″ الذي اعتبر الاقتصاد الأخضر من الخيارات المتاحة التي ستساعد على تعزيز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، مضيفة أنه شجع كذلك الدول على السير قدما في تحقيق الانتقال التدريجي نحو هذا الاقتصاد.

ومن جانبه أوضح المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان المحجوب الهيبة، في كلمة بالمناسبة، أن المغرب انخرط في تنفيذ برامج استراتيجية ومهيكلة في مجالات بناء اقتصاد أخضر أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والمتمثلة أساسا في مجال المحافظة على البيئة.

وقال إن المملكة تؤكد بذلك انخراطها الثابت في المجهودات الدولية لمكافحة التغيرات المناخية الناتجة عن الغازات الدفيئة، مبرزا أن الرهان الأساسي لهذه الاختيارات الاستراتيجية الوطنية يتمثل في الحرص على التوفيق بين التنمية الاقتصادية والمحافظة على البيئة ” ويعتبر ذلك تحديا أساسيا يعمل المغرب على رفعه من أجل تأمين تنمية مستدامة تستجيب لحاجيات الأجيال الحاضرة وتصون حقوق الأجيال المقبلة”.

ومن جهتها أوضحت حسنة كيجي، عن اللجنة المنظمة للمؤتمر الأول حول البيئة والتنمية المستدامة، أن هذه التظاهرة تروم مواكبة الاهتمام الدولي والوطني بمجال البيئة، مضيفة أنه سيتم التطرق إلى السياسات العمومية التي تم نهجها منذ فجر الاستقلال إلى اليوم في موضوع البيئة.

وتابعت كيجي، الأستاذة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء، أن تنظيم هذه التظاهرة، التي ستمتد إلى غاية 6 ماي الجاري، تعد إسهاما من الجامعة في إثراء النقاش الدائر على المستوى العالمي حول موضوع البيئة، خاصة في إطار احتضان مدينة مراكش في نونبر المقبل لقمة (كوب22)، مضيفة أن المؤتمر الأول الذي يعرف مشاركة عدد من الخبراء والأساتذة الجامعيين يمثلون جامعات مغربية وأجنبية، يتمحور حول “السياسة التشريعية في مجال البيئة” و”البيئة والتنمية المستدامة” و”السياسات المالية في مجال البيئة” و”التغيرات المناخية”.

وتم بهذه المناسبة تنظيم حفل تكريم للسيد المحجوب الهيبة، تنويها بجهوده وإسهاماته كأستاذ بعدة جامعات مغربية، وباعتباره أحد الرواد المغاربة والعرب الذين أدخلوا ثقافة البيئة عموما وقانون البيئة على وجه الخصوص إلى رحاب أكثر من جامعة مغربية، تدريسا وبحثا وتفاعلا مع المحيط.

وأجمعت شهادات عدد من زملاء وأصدقاء المحتفى به ، ألقيت بهذه المناسبة، على أن المحجوب الهيبة كان متفانيا في خدمة طلبة العلم ومعروفا بالتواضع والتواصل معهم من أجل بناء جيل من الدارسين والباحثين المتميزين في مجالات القانون والبيئة والتنمية المستدامة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.