استقطبت النسخة ال 23 لمعرض ليما الدولي للكتاب، الذي اختتمت أشغاله أول أمس الأحد، 565 ألف زائر، ما يمثل زيادة ب 3 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، بحسب ما أفادت به الغرفة البيروفية للكتاب، المنظمة للحدث الثقافي.
و بلغت مبيعات الكتب خلال هذه الدورة، التي نظمت من 20 يوليوز إلى 05 غشت بمشاركة 160 عارضا، أزيد من 19 مليون سول (نحو 6 ملايين دولار)، و هو ما يعني ارتفاعا بنسبة 8 بالمائة مقارنة مع مبيعات النسخة الماضية.
و كان كتاب “ميستيريو دي لا لوث” (سر الضوء) لمؤلفه دافيد فيشمان الكتاب الأكثر مبيعا في جنس الرواية، و في مجال الصحافة كتاب “كامبيو دي بالابرا” (تغيير الكلمة) للصحافي سيزار هيلدبراندت.
و تضمن برنامج الدورة ال 23 للمعرض تقديم وتوقيع مؤلفات وتنظيم لقاءات مع مؤلفين وموائد مستديرة و أنشطة لفائدة الأطفال، بالإضافة إلى تنظيم 900 نشاط ثقافي.
و شاركت مجموعة من دور النشر من عدة دول في هذا العرس الثقافي، الذي أقيم على مساحة 16 ألف متر مربع، لعرض آخر الإنتاجات في مختلف مجالات الابداع والبحث.
و تميزت الدورة الثالثة و العشرين للمعرض، التي حلت بها إسبانيا كضيفة شرف، بافتتاحها من قبل الرئيس البيروفي مارتين فيزكارا الذي تعهد، في كلمة بالمناسبة، بدعم قطاع الثقافة و تقديم الدعم الحكومي للمعرض الذي أصبح واحدا من أهم معارض الكتاب في أمريكا اللاتينية، والذي يتم تمويله حتى الآن بأموال خاصة.
يذكر أن المغرب شارك في هذه النسخة من خلال سفارة المملكة بالبيرو و ذلك في إطار التعريف بالإنتاجات المغربية في مجالات مختلفة خاصة تلك المكتوبة باللغة الإسبانية، والتي تشمل مجالات ومواضيع متعددة من بينها القضية الوطنية والإصلاحات السياسية و حقوق الإنسان، و حوار الحضارات، و الأدب و الترجمة.
و بحسب المنظمين، فإن الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الحائز على جائزة نوبل للأدب، سيحل ضيف شرف النسخة المقبلة لمعرض ليما الدولي للكتاب.