قال الوزير الفرنسي المكلف بالفلاحة والصناعة الغذائية والغابة، ستيفان لو فول، إن الندوة الوزارية حول تأقلم الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية، التي انعقدت اليوم الخميس بمكناس، مكنت من إعادة تحديد أهداف مبادرة أربعة على ألف التي تتوخى إبراز أن التربة الفلاحية يمكنها أن تضطلع بدور جوهري في تحقيق الأمن الغذائي.
وقال المسؤول الفرنسي، في تصريح للصحافة على هامش أشغال هذا الاجتماع الوزاري الأول من نوعه منذ انعقاد كوب 21 بباريس، أن “هذا الاجتماع مكننا من إعادة تحديد الأهداف التي تم تسطيرها كأسس للمبادرة أربعة على ألف حول تخزين الكاربون خلال مؤتمر كوب 21 بباريس”.
وأضاف الوزير الفرنسي أن هذا الاجتماع مكن من إدماج وبشكل جد واضح قضية التنمية الاقتصادية المرتبطة بالتنمية الفلاحية مع المقترحات المغربية المتمثلة في رفع تحديات الأمن الغذائي والتخفيف من حدة التغيرات المناخية. وقال المسؤول الفرنسي، في هذا الصدد، “إننا نكافح التغيرات المناخية وفي نفس الوقت مشغولين بتنمية الإنتاج والاقتصاد الفلاحي في جميع أنحاء العالم، خاصة في إفريقيا”.
وأكد أن الاجتماع الوزاري، المنعقد بمكناس، والذي شارك فيه 15 وزيرا من بلدان أوروبية وإفريقية وممثلي مؤسسات دولية، مكن من “بلورة منهجية تسهل تفعيل مبادرة أربعة على ألف ورفع تحديات الأمن الغذائي والتخفيف من حدة التغيرات المناخية”. ولهذا الغرض، يضيف الوزير الفرنسي، تم اتخاذ قرار إحداث كتابة فرنسية مغربية مكلفة باستخلاص الدروس من هذا الاجتماع وبلورة مقترحات سيتم عرضها في بداية شتنبر على جميع الأطراف ليتم اعتمادها خلال كوب 22 بمراكش.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة، المنظمة بمبادرة من وزارة الفلاحة والصيد البحري بشراكة مع والوزارة الفرنسية للفلاحة والتغذية والغابة، عرفت مشاركة ستيفان لو فول، وزير الفلاحة والتغذية والغابة الفرنسي، وايزابيل كارسيا تيريخينا، وزيرة الفلاحة والبيئة الإسبانية، إضافة الى 15 وزيرا من مختلف البلدان الافريقية، وماريا هيلينا نائبة المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتغذية والفلاحة.