المهندسون المعماريون مدعوون إلى إعادة النظر في المنظومة التعميرية بشكل يراعي مفهوم التنمية المستدامة (وزير التعمير)

دعا وزير التعمير وإعداد التراب الوطني السيد إدريس مرون، أمس الأربعاء بمراكش، المهندسين المعماريين إلى ضرورة إعادة النظر في المنظومة التعميرية والهندسة المعمارية المغربية بشكل يراعي مفهوم التنمية المستدامة ويتماشى مع الأصالة والمعاصرة.

وأكد الوزير ، في كلمة خلال لقاء تواصلي مع الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بجهة مراكش- آسفي، على أهمية استغلال العقار الموجه للبناء وفق تصاميم وعمليات معمارية متكاملة وناجعة تنتج سكنا ملائما وتخلق مدنا جميلة، مع الأخذ بعين الاعتبار المجالات الخضراء والحفاظ على الأراضي الفلاحية والغابات والبعد البيئي والنجاعة الطاقية.

ومن أجل ترك موروث معماري رفيع لفائدة أجيال المستقبل، حث السيد مرون هيئة المهندسين المعماريين على التحلي بالمسؤولية والجدية، مؤكدا استعداد الوزارة المعنية لدعم كل المبادرات الخلاقة التي من شأنها إنتاج سكن في المستوى وخلق مدن تحترم بعد التنمية المستدامة لضمان جمالية أكبر للتراث المعماري المغربي، والتفكير في الولوجيات أثناء التصاميم سواء تعلق الأمر بالمشاريع المعمارية الخاصة أو العامة.

وبعد أن ذكر بالرسالة الملكية السامية الموجهة لهيئة المهندسين المعماريين (18 يناير 2006)، أكد الوزير أن مصير المغرب في مدنه وقراه وتراثه المعماري، داعيا إياهم إلى العودة إلى التراث الوطني التاريخي العريق والحرص على إدماج التقنيات الجديدة في الهندسة المعمارية العصرية والتوجه نحو تنمية مستدامة.

ومن جهته أوضح رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين السيد عبد الواحد منتصر، أن الهدف من هذا اللقاء هو إطلاع الوزير على انتظارات وتطلعات مهنيي الهندسة المعمارية بالمغرب، واستعراض المشاكل التي تعاني منها المهنة وفتح باب النقاش وإشراك كافة المتدخلين والفاعلين في قطاع التعمير لبحث مختلف المشاكل والتحديات التي يواجهها المهندسون المعماريون، معبرا عن استيائه العميق إزاء بعض الممارسات اللامهنية لبعض المنتسبين لمهنة الهندسة المعمارية بالمغرب.

ودعا بهذه المناسبة، المهندسين المعماريين إلى التحلي بروح المسؤولية والانضباط لإنتاج سكن يرقى إلى مستوى التطلعات.