المنتدى الافريقي للمنافسة إطار ملائم للتعاون من أجل تطبيق السياسات وتقاسم التجارب في هذا المجال (السيد بنعمور)

0 834

أكد رئيس مجلس المنافسة السيد عبد العالي بنعمور، اليوم الخميس بمراكش، أن المنتدى الافريقي للمنافسة يشكل إطارا ملائما للتعاون من أجل تطبيق السياسات وتقاسم التجارب الخاصة بمجال المنافسة.

وأضاف في كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة للملتقى النصف السنوي للمنتدى الافريقي للمنافسة المنظم على مدى يومين، أنه على الرغم من كون مجالس المنافسة لا زالت فتية، فبإمكانها الاستفادة أكثر من التعاون في تطبيق سياساتها الخاصة بهذا المجال وتقاسم التجارب، مشيرا إلى أن المنتدى يعتبر إطارا ملائما لبلوغ هذه الأهداف بالموازاة مع باقي المؤسسات الدولية العاملة في الميدان نفسه.

وأبرز أن هذا الملتقى يعد مناسبة للمشاركين لتقديم تجاربهم في تقنين المجالين الاقتصادي والتنافسي، وفيما يهم بالأساس محاربة الممارسات المناوئة للمنافسة وتثمين الجهود المبذولة من أجل انبثاق سياسات كفيلة بتعزيز سوق المنافسة.

وأشار إلى أن هذا اللقاء سيمكن، أيضا، من استعراض مسار هذا المنتدى منذ إنشائه بنيروبي ( كينيا) سنة 2010، وتثمين الجهود الملموسة في مجال تعزيز قدرات الهيآت الافريقية للمنافسة، وتحسين نجاعتها، وتمتين التعاون وتبادل التجارب.

وفي هذا السياق، ذكر السيد بنعمور أن إحداث المنتدى الإفريقي للمنافسة نابع أساسا من الحاجة إلى ارساء فضاء للهيآت الافريقية ذات الصلة بالموضوع، التي تعد في مجملها فتية وتواجه مشاكل محددة لم يتم بعد مناقشتها بشكل مستفيض في لقاءات أخرى، مضيفا أن الأمر يتعلق بمبادرة، قررت هذه الهيآت تبنيها للمضي قدما بشكل جماعي نحو إحداث أسواق أكثر تنافسية، وذلك للمساهمة في تقوية مكانة البلدان الافريقية في عالم يتسم أكثر فأكثر بالشمولية.

واعتبر السيد بنعمور أن الأهداف المنجزة حاليا من قبل المنتدى الافريقي للمنافسة تعتبر جد هامة، مسجلا أنه رغم بعض الصعوبات التي يواجهها هذا المنتدى سواء على مستوى التعاون أو التسيير الداخلي، يمكن “الاعتزاز بخلق هذا الفضاء الذي من خلاله تعمل المؤسسات الافريقية للمنافسة، وتحرص على تبادل المعلومات والخبرات، وتنسيق أنشطتها، وتطوير قدراتها وتضافر جهودها”.

وقال المسؤول المغربي إن هذا الأمر ” يشجع على المضي قدما في أنشطتنا مع تحديد أهداف طموحة من أجل تحقيق الإلتقائية بين إطاراتنا التشريعية والقانونية والتنسيق بصفة أكبر”، مؤكدا على أهمية المهام المنوطة بهيآت المنافسة، الهادفة إلى النهوض بمجال المنافسة باعتباره نمط لتدبير الأسواق لدى مختلف المتدخلين سواء تعلق الأمر بالقطاع العام أو الخاص.

كما شدد السيد بنعمور على ضرورة ابراز الأثر الايجابي للمنافسة التي تمكن من تحقيق “هدف مزدوج”، مبرزا أنه على المستوى الاقتصادي، تشكل المنافسة ، على الرغم من عدم كفايتها، آلية أساسية لبلوغ نمو مستدام ومدعم، وتحسين التنافسية، وجلب الاستثمارات المباشرة الأجنبية، كما تتيح على المستوى الاجتماعي، من خفض تداعيات ارتفاع الأثمنة وتحسين القدرة الشرائية، الشيء الذي تم ابرازه عبر العديد من الدراسات والحالات التطبيقية.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثالثة للملتقى النصف السنوي للمنتدى الإفريقي للمنافسة، المنظم بمبادرة من مجلس المنافسة، يتميز بمشاركة أزيد من ثلاثين مختصا يمثلون أزيد من 10 دول ، وكذا أعضاء منظمات افريقية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، بالإضافة إلى خبراء مغاربة في مجال قانون المنافسة.

ويناقش المشاركون في هذا اللقاء أهم القضايا التي من شأنها المساهمة في فعالية هيآت المنافسة، إلى جانب تقديم تقارير المنتدى الإفريقي للمنافسة، فضلا عن مواضيع تتعلق بالأساس ب”المقاربات الجديدة لإدماج قانون المنافسة..تجارب بلدان آسيا وأمريكا اللاتينية” و”إجراءات دراسات السوق” .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.