المملكة المغربية تعزز مكانتها الأمنية: المرتبة السادسة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
شهدت المملكة المغربية تقدمًا ملحوظًا في مؤشر الأمان العالمي لعام 2024، حيث احتلت المرتبة 78 على مستوى العالم والمركز السادس على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا).
يأتي هذا التقدم نتيجة للتحسينات الكبيرة التي شهدتها المؤسسات الأمنية المغربية خلال السنوات الأخيرة، مما جعلها تتصدر طليعة دول المنطقة من حيث الأمن والاستقرار.
وفقًا لمؤشر “جلوبال بيس إندكس” الصادر عن معهد الإحصاء والسلام، يعتمد التصنيف على مجموعة من المعايير الدقيقة مثل عدد السجناء، عدد أفراد القوات الأمنية، والإنفاق الدفاعي، بالإضافة إلى مستوى الجريمة في البلاد. وقد قفز المغرب 14 مركزًا خلال هذا التصنيف، وهو إنجاز يُعد ثمرة التطورات التي شهدتها المملكة على مستوى مؤسساتها الأمنية خلال العقدين الماضيين.
من بين العوامل التي ساهمت في هذا التقدم، كان هناك تحول استراتيجي تحت قيادة الملك محمد السادس الذي أرسى مفهومًا جديدًا للسلطة يركز على تقارب العلاقة بين المواطن ورجال الأمن، مما عزز احترام القانون وحماية الحقوق الدستورية والمدنية للمواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب بات يُعترف به دوليًا كدولة رائدة في مكافحة الإرهاب. فقد شاركت قوات الأمن المغربية في تأمين فعاليات رياضية دولية كبرى مثل كأس العالم في قطر والألعاب الأولمبية في فرنسا، مما عزز سمعة المملكة على الصعيد الدولي.
يُعزى هذا النجاح إلى سياسات استباقية فعالة وتطوير مستمر للمورد البشري والتكنولوجي داخل الأجهزة الأمنية. كما نالت شخصيات بارزة في هذه الأجهزة مثل عبد اللطيف حموشي، مدير المديرية العامة للأمن الوطني، تكريمات دولية تُعزز مكانة المغرب كدولة محورية في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن الإقليمي.