قال الكاتب العام لوزارة الثقافة، السيد لطفي المريني، اليوم الأربعاء بالرباط، إن المغرب ما فتئ يطور سياساته وبرامجه في اتجاه دعم المبدعين والصناعات الثقافية.
وأوضح السيد المريني، في كلمة له خلال افتتاح أشغال لقاء تشاوري حول مشروع “تعزيز القدرات في مجال إعداد التقارير الدورية الخاصة باتفاقية اليونسكو لسنة 2005 المتصلة بحماية وتثمين تنوع التعابير الثقافية”، أن التطور الذي يعرفه المغرب في هذا المجال، يجسده إطلاق برنامج يشمل دعم 25 مجالا ثقافيا وإبداعيا، يذكر من ضمنها فضاءات المسرح وفضاءات المكتبات. واعتبر، في هذا السياق، أن اتفاقية اليونسكو لسنة 2005 المتصلة بحماية وتثمين تنوع التعابير الثقافية، التي صادق عليها المغرب سنة 2013، لها إسهام كبير في حماية الحقوق الإنسانية، لاسيما تلك المرتبطة بالمجالين الثقافي والإبداعي.
ومن جانبه، قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالمنطقة المغاربية، السيد مايكل ميلوورد، إن الاتفاقية المذكورة تمثل إطارا ملائما لتشجيع الإبداع والإنتاج الثقافي ، موضحا ان أن المنظمة تدعم الدول التي صادقت على هذه الاتفاقية،بما فيها المغرب، وذلك في اتجاه تطوير سياساتها العمومية وبرامجها المتعلقة بمجالي الثقافة والإبداع.
وشدد ممثل منظمة اليونسكو على أن الاتفاقية المذكورة هي بمثابة رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وبالتالي فمن المهم جعل تنزيلها وإعمالها في قلب هذا المسلسل التنموي.
وأبرز أن دستور سنة 2011 ،كرس بشكل كبير حماية التنوع الثقافي الغني الذي يزخر به المغرب، معتبرا أن هذا النص الدستوري هو بمثابة آلية أساسية لإنجاح مشروع تعزيز القدرات في مجال إعداد التقارير الدورية الخاصة باتفاقية اليونسكو المتصلة بحماية وتثمين تنوع التعابير الثقافية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع تعزيز القدرات في مجال إعداد التقارير الدورية الخاصة باتفاقية اليونسكو لسنة 2005 المتصلة بحماية وتثمين تنوع التعابير الثقافية، يحظى بتمويل الوكالة السويدية للتعاون الدولي والتنمية، وهو يرمي إلى دعم جهود المملكة المغربية في تنفيذ التزاماتها الدولية المترتبة عن توقيعها على هذه الاتفاقية.