قالت رئيسة لجنة الأسرة بالأولمبياد الخاص المغربي، السيدة أمينة لمسفر إن المغرب قطاع خطوات مهمة في إخراج الأشخاص في وضعية إعاقة من العزلة عبر اعتماده مجموعة من الاستراتيجيات التي تضمن لهذه الشريحة من المجتمع التربية والتكوين والرياضة.
وأوضحت السيدة لمسفر، بمناسبة الندوة الاقليمية للأسر المنتمية لمنطقتي الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية المنظمة في إطار الألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، أن المغرب يعمل، بعد المصادقة على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين والبروتوكول الاختياري، على وضع مقاربة شاملة تتجاوز المقاربة التضامنية من أجل تطوير استراتيجية مندمجة تضمن للأشخاص المعاقين جميع حقوقهم.
وأضافت أن البرامج التي اعتمدها الأولمبياد الخاص المغربي دفعت الأسر لتغيير سلوكاتها اتجاه الأطفال المعاقين ذهنيا.
وأكدت على أن الأسر المغربية أصبحت أكثر وعيا بأهمية مشاركة أبنائها المعاقين ذهنيا في أنشطة الأولمبياد الخاص المغربي، مشيرة الى أن هذه التظاهرة ترمي إلى مساعدة هذه الفئة من خلال منحها امكانية تطوير قدراتها البدنية وإبراز مؤهلاتها والتعبير عن فرحتها والمشاركة في المسابقات الرياضية وبرامج الاندماج الاجتماعي.
وقالت أن ندوة إفران، التي تشارك فيها أسر من المغرب وفلسطين وايران والجزائر وتونس وقطر ولبنان، تعكس الأهمية التي يوليها الأولمبياد الخاص المغربي الى آباء وأمهات الأطفال في وضعية إعاقة من أجل تحسيسهم بالدور المنوط بهم لدعم أبنائهم المعاقين وتسهيل اندماجهم في المجتمع.
وحسب السيدة لمسفر فان هدف الأولمبياد الخاص المغربي الذي تترأسه الشريفة للا سمية الوزاني لا يقتصر على تحقيق الانتصارات في مختلف المنافسات الرياضية فقط، وانما يشمل منح هذه الشريحة من المجتمع فرصة المشاركة في الحياة العامة.