المغرب عازم على الاستجابة للانتظارات الكبرى التي يطرحها “كوب 22″(سفير)
أكد سفير المغرب في مالي السيد حسن الناصري، مساء أمس الخميس ببماكو، أن المغرب عازم على الاستجابة للتطلعات الكبرى التي تطرحها الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ /كوب 22/، التي ستنعقد خلال نونبر المقبل بمراكش.
وأوضح السيد الناصري خلال لقاء نظم في إطار الأسبوع الأوربي للديبلوماسية المناخية (12-18 شتنبر)، أن الأمر يتعلق بضمان التنفيذ الملموس للالتزامات المتضمنة في اتفاق باريس، والأخذ بعين بالاعتبار الرهانات الخاصة بالدول النامية، ولاسيما تلك المتعلقة بالبلدان الإفريقية، لافتا في هذا الصدد إلى أن كوب 22 ستكون بمثابة “كوب للعمل” و”كوب لإفريقيا”.
وأكد الدبلوماسي المغربي أن كوب 22 يتعين أن تترجم المحاور المختلفة التي اعتمدها اتفاق باريس، وخاصة تلك التي لها علاقة بالتأقلم وتحويل التكنولوجيا والتخفيف وكذا تقوية القدرات، مضيفا أن هذه القمة تعد فرصة لإسماع صوت البلدان الأكثر هشاشة إزاء التغيرات المناخية.
وأبرز السفير المغربي استعجالية التحرك إزاء الرهانات المرتبطة بالاستقرار والأمن، لافتا إلى أن التحضيرات لقمة مراكش تسير بشكل جيد وبالتنسيق مع شركاء المملكة في هذا المجال.
وذكر السيد الناصري، في هذا الإطار، باللقاءات المنتظمة للجنة الإشراف على تنظيم مؤتمر مراكش، فضلا عن تلك التي تعقدها اللجنة الوزارية الوطنية، بغية المواكبة والإشراف على التحضيرات لهذا الاستحقاق الدولي الهام.
وفي سياق تعزيز دينامية التحضيرات لـ(كوب 22)، ذكر السفير بأن التحالف المغربي وبدعم من اللجنة الوطنية للإشراف على تنظيم مؤتمر مراكش، نظم أربع لقاءات جهوية لتعزيز التعبئة والتواصل الوطني، لافتا إلى أن هذه اللقاءات تروم بلوغ الالتزامات التشاركية حول حماية البيئة والتنمية المستدامة الخاصة بكل جهة في المغرب وذلك في أفق 2030 .
وتم خلال هذا اللقاء الذي نظم بالمعهد الفرنسي ببماكو، وتميز بحضور رئيس بعثة الاتحاد الأوربي في مالي السيد ألين هوليفيل، عرض الفيلم الوثائقي الفرنسي “غذا” لمخرجيه سيريل ديون و ميلاني لورون.
ويعرض هذا الوثائقي الحاصل على جائزة السيزار الذهبي كأحسن فيلم وثائقي لعام 2016، المبادرات والنماذج الملموسة التي تم ابتكارها في عشرة بلدان كحلول للتحديات البيئية والاجتماعية، وذلك في مجالات الفلاحة والطاقة والاقتصاد والتربية والحكامة.
وأجمع المتدخلون في هذا اللقاء على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على التوازنات البيئية للأرض، مبرزين أهمية كوب 22 كموعد دولي سيدشن جهدا دوليا متجددا إزاء أثر التغيرات المناخية الذي يلقي بظلاله على مستقبل البشرية برمتها.
وأشادوار في هذا الصدد بالجهود التي يبذلها المسؤولون المغاربة في إطار التحضيرات لقمة مراكش، وبالالتزام الدؤوب للمملكة بإنجاح هذا الموعد الدولي.
وأسبوع الدبلوماسية المناخية هو مبادرة أطلقها الاتحاد الأوربي على المستوى الدولي، وتسعى إلى تعبئة شركاء جدد (الجمهور الواسع، عالم الأعمال، المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية)، في إطار يهيئ الظروف لرفع تحديات المناخ، وتجويد برامج التنمية المستدامة، والترافع السياسي من أجل المناخ، وذلك عملا بمقتضيات اتفاق باريس حول المناخ (دجنبر 2015).