أكد باولو بورتاس، نائب رئيس الوزراء البرتغالي ووزير الخارجية الأسبق، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن المغرب يعد شريكا استراتيجيا من أجل الاستقرار والازدهار في المنطقة، بفضل السياسة التي ينهجها جلالة الملك محمد السادس.
وقال السيد بورتاس، في تدخل خلال جلسة عقدت حول موضوع “مفهوم جديد للتعاون جنوب/جنوب” انعقدت في إطار ندوة “رؤية الملك محمد السادس للتنمية المشتركة”، التي تنظمها مجموعة (لوماتان) بمناسبة عيد العرش المجيد، إن المغرب يشكل قوة لا محيد عندها في إفريقيا بفضل السياسة المتنورة التي ينهجها جلالة الملك محمد السادس الذي طرح من خلال خطاباته القضايا الجوهرية من أجل التنمية في القارة السمراء.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، قال المسؤول البرتغالي الأسبق إن المملكة أصبحت ثاني مستثمر وثاني محطة مالية بإفريقيا بحضور قوي في السوق الإفريقية خاصة في منطقة غرب إفريقيا التي تتوفر على إمكانيات مهمة، مسجلا أن تدبير المالية العمومية والسياسات الماكرو-اقتصادية توجد أيضا في وضعية إيجابية مقارنة مع بلدان أخرى بالمنطقة.
وأشاد السيد بورتاس، من جهة أخرى، بسياسة تعميم التعليم الرامية إلى ضمان حق المواطنين في الولوجية لهذه الخدمة الاجتماعية خاصة بالنسبة لفئة الشباب من أجل التصدي للجماعات المتطرفة.
وينكب المشاركون في هذه الندوة على تحليل الرؤية الملكية في مجال التنمية المشتركة، التي تشكل العمود الفقري لفلسفة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل مسيرة هادئة وثابتة نحو مستقبل أفضل بالنسبة لكافة بلدان الجنوب.
ويتعلق الأمر بتقديم قراءة علمية على ضوء الرهانات الجيو-سياسية والجيو-اقتصادية الجديدة التي تميز الساحة الدولية في السياق الحالي.
وتتطرق هذه الندوة، التي تشارك فيها شخصيات وطنية ودولية من عالم السياسة والفكر والدبلوماسية، لثلاثة محاور تهم “معنى جديد للتعاون جنوب/جنوب” و”المبادرات المحلية .. محفز ملموس للتنمية البشرية” و”تنويع الشراكات لمضاعفة فرص التنمية المشتركة”.