فتيحة شتاتو، محامية وعضو فدرالية رابطة حقوق النساء، تفاعلت مع النقطة التي أثارها وزير العدل بخصوص أن “التصور الديني يقول: ‘إلا وكان الشيطان ثالثهما’”، وزاد: “فامنحونا بطاقة التعريف الوطنية لهذا الشيطان حتى نستطيع أن نحضره كشاهد”، قائلة: “الشيطان ليس ثالثا لأحد؛ وإذا كنا سنعتمد هذه المقاربة علينا أن نقوم بذلك حين تكون هناك فتاة مع السائق في سيارة الأجرة على انفراد أو في حجرة مدرسية أو في قاعة سينمائية، إلخ”.
وأضافت شتاتو، أن “الأمر يحتاج معالجة شمولية حقيقيّة تستجيب للمتغيرات التي يقترحها الواقع علينا، الذي يسبقنا بشكل مخيف”، مبرزةً أن “هذه المسألة تحتاج إلى تدقيقات جرّيئة، لأنه حتى حين كنا نناقش عدم قدرة شخصين بالغين على حجز غرفة في فندق أو شقّة كنا نعرف أن مثليين، ذكوراً أو إناثاً، يستطيعون حجزها بأريحية رغم أنهم سيقومون بالفعل نفسه الذي يعتبره القانون فساداً؛ ولهذا نحتاج أن نتطرق إلى هذا النقاش بجدية من جميع جوانبه”.
ونبّهت المتحدثة إلى “مشكلة تصور ثقافي يعتبر الرجل الذي يتم اعتقاله في إطار علاقة جنسية فحلاً، في وقت يرى المرأة غير ذلك، لأن الكل وصي على جسدها، وستعاني بشكل مضاعف مع المجتمع والعائلة والقانون”، مسجلة أن “الأمر يطرح تكريسا للعنف باسم القانون، فأحياناً تأتي سيدة تحمل حجتها في بطنها بأن شخصا ما اعتدى عليها لكن القضاء يبرئه ويتابعها هي لكونها حامل بدون زواج”، وخلصت إلى أن “هذا تمييز يسائلنا، فرغم أن لدينا وسائل للإثبات ومعرفة الحقيقة: الحمض النووي، لكننا نختار أن نساهم في إفلات المغتصبين من العقاب”.
قد يعجبك ايضا