أكد مدير الجيولوجيا بوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أحمد بنلخادم، اليوم الثلاثاء، أن المعدل الوطني للتغطية بالخرائط الجيولوجية سينتقل من 36 في المائة سنة 2014 إلى 51 في المائة في أفق 2025. وأوضح السيد بنلخادم، خلال الأيام الجيولوجية للمغرب المنظمة تحت شعار “الجيولوجيا والاستكشاف”، أنه في إطار تفعيل خارطة الطريق الوطنية من أجل تطوير البنية التحتية الجيولوجية والجيولوجية الموضوعاتية سينتقل المعدل الوطني للتغطية بالخرائط الجيوفيزيائية من 42 في المائة إلى 49 في المائة، فيما ستنتقل الخرائط الجيولوجية الكيميائية من 8 في المائة إلى 25 في المائة في أفق 2025.
وأضاف أن تنفيذ خارطة الطريق الجديدة، التي تهدف إلى زيادة مستوى المنتوج الخرائطي وعرض منتوج خرائطي يتطابق مع المعايير الدولية للخرائط الجيولوجية، اتسم يإطلاق مشروعين كبيرين.
ويتعلق الأول بالبنية التحتية الجيولوجية، ويهم إطلاق المشروع الخرائطي لعشرة خرائط جيولوجية في الأطلس الكبير الشرقي والمنطقة المعدنية بتافيلالت وفيكيك “منطقة كادتاف” ومتابعة إنجاز مشاريع تم إطلاقها قبل تنفيذ مخطط العمل 2015-2025.
أما المشروع الثاني فيهم إطلاق مشروع رقمنة خرائط جيولوجية. هذا المشروع الذي بدأ في سنة 2015، والذي سيستمر إلى سنة 2020 بمعدل إنجاز 20 خريطة في السنة، من بينها 17 خريطة في طور الرقمنة.
كما وضعت مديرية الجيولوجيا أيضا نظام للمعلومات والمتابعة يترجم بالرصد على المستوى الوطني لوضعية البنيات الجيولوجية والجيو لوجية الموضوعية وآفاق الأنجاز ، كما هو محدد في خارطة الطريق الوطنية. وأكد المسؤول، في هذا الإطار، أن بعض المناطق تشهد تحسنا كبيرا في بنيتها الجيولوجية العلمية، خاصة جهات العيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب والمنطقتين المتاخمتين لمنطقة “كادتاف”، وهما جهة الشرق ودرعة – تافيلات. وتعد هذه الأيام الجيولوجية بالمغرب الأولى من نوعها التي تنظم منذ إطلاق خارطة الطريق الوطنية من أجل تنمية البنية الجيولوجية العلمية والجيولوجية الموضوعاتية .
وتعرف هذه الأيام مشاركة 170 باحثا وأستاذا مغربيا وأجنبيا قادمين من الجزائر وتونس ومصر والكوت ديفوار والصين والهند والكونغو والبلدان الأوروبية المنضوية تحت لواء هيئة المسح الجيولوجي الأوروبي، والذين سينكبون على مناقشة ثلاثة مواضيع كبرى تهم “الجيولوجيا العلمية” و “الجيولوجيا العلمية الاقتصادية” و”الجيولوجيا العلمية الإخبارية”.