م.س : بيان مراكش
تواصل جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس دار باقة، التابعة لجماعة أولاد حسون بجهة مراكش آسفي، مطالبتها للجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لمعالجة مجموعة من الاختلالات التي تمس البنية التحتية وظروف التمدرس داخل المؤسسات التعليمية التابعة للمجموعة.

وتلفت الجمعية الانتباه إلى عدد من النقاط الميدانية التي تقف حائلا أمام تحقيق بيئة تربوية آمنة ومحفزة للتعلم ، و من بينها استمرار وجود الحجرات الصفيحية، وتأخر بناء سور المؤسسة المركزية، وضعف البنية التحتية المتعلقة بالماء والتجهيزات الأساسية، إلى جانب غياب وضوح في التواصل حول البرمجة السنوية للمشاريع والإصلاحات المرتقبة.

إن هذه الإشكالات، كما تشير الجمعية ليست وليدة اللحظة، بل تمتد على مدى سنوات، مما جعل واقع التمدرس في دار باقة يواجه صعوبات يومية تؤثر على مردودية التلاميذ وجودة العملية التعليمية. ومن هذا المنطلق، تؤكد الجمعية أن معالجة هذه الوضعية تتطلب إجراءات عملية ومقاربة تشاركية تجمع بين الوزارة الوصية والسلطات الترابية والجمعيات المحلية، قصد تحسين شروط التعلم وضمان تكافؤ الفرص بين المتعلمين .

وفي المقابل لا يمكن إغفال أن القطاع التربوي يعيش اليوم دينامية إصلاحية وطنية تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم العمومي وتعزيز العدالة المجالية لذلك، فإن الإلتفات إلى وضعية المؤسسات التعليمية بدار باقة سيكون تجسيدا عمليا لروح هذا الإصلاح، وفرصة لتصحيح الإختلالات في الميدان إستنادا إلى تشخيص واقعي تشارك فيه كل الأطراف المعنية .
ومن هذا المنطلق يبدو أن زيارة ميدانية من طرف المصالح الجهوية أو المركزية لوزارة التربية الوطنية ستكون خطوة ذات دلالات رمزية وتربوية كبيرة، لما تحمله من رسالة إهتمام بالمجال القروي، وإعتراف بجهود الأطر التربوية والجمعوية العاملة في الميدان ، فهي ليست مجرد تفقد إداري، بل تعبير عن إرادة القرب والتفاعل مع نبض المدرسة المغربية في عمقها المحلي .

وفي انتظار تفعيل هذه الخطوات العملية، يظل السؤال مفتوحا أمام الرأي العام المحلي والوطني ،
هل ستستجيب الجهات المعنية لمطالب الأسر والتربويين في دار باقة، وتترجم هذه المطالب إلى حلول واقعية، أم سيظل الوضع رهن الانتظار في أفق تدخل يوازي حجم التطلعات ؟
