تشهد منطقة المحاميد القديم التابعة لمقاطعة المنارة بمدينة مراكش، في الآونة الأخيرة، استفحالاً مقلقاً لظاهرة استهلاك وترويج المخدرات بمختلف أنواعها، ما جعل عدداً من الأحياء تتحول إلى بؤر سوداء تهدد أمن وسلامة المواطنين، وتزرع الخوف في نفوس الأسر، خصوصا خلال فترات الليل.
وتحدث عدد من السكان عن مضايقات واعتداءات متكررة يتعرضون لها ليلاً بسبب توافد مستهلكي المخدرات على الأزقة والدروب، حيث تنتشر حالات السكر والعربدة وسط الأحياء السكنية، في مشهد يعكس غياب المراقبة الأمنية المنتظمة. وقد سجلت مؤخراً حالة اعتداء خطيرة، حين تعرض أحد السكان المجاورين لمروّجي المخدرات لاعتداء بواسطة سكين على مستوى الوجه، ما أثار استياء عارماً في صفوف الساكنة.
وأكد عدد من المتضررين أن مروجي هذه السموم باتوا يتعمدون كسر مصابيح الإنارة العمومية لتفادي رصد تحركاتهم أثناء المداهمات، مستغلين ضعف الإنارة وفراغ بعض الأزقة من المارة لترويج بضاعتهم الممنوعة. كما أشار السكان إلى أن الظاهرة لم تعد مقتصرة على نوع واحد من المخدرات، بل شملت أنواعا مختلفة، أبرزها “السيليسيون” والحشيش والأقراص المهلوسة.
وتحولت ليالي المنطقة، خاصة بعد منتصف الليل، إلى مشاهد يومية من الفوضى والضجيج، حيث تعاني الأسر من الإزعاج الدائم، وتخشى على أبنائها من الانزلاق في مستنقع الإدمان. وتطالب ساكنة المحاميد القديم بتدخل عاجل وحازم من السلطات الأمنية لاجتثاث هذه الآفة من جذورها، وتطهير الأحياء من مروّجي السموم، حفاظا على الأمن العام وطمأنينة المواطنين.