بعد انطلاق الفصل الأول من مغامرة السباق التضامني “الصحراوية”، أمس الأحد بالداخلة، تستعد المشاركات، اليوم الإثنين، لخوض مرحلة جديدة تمكنهم من كسب الوقت ونقاط أخرى في انتظار “السباق الليلي”، الحدث الأبرز من هذه التظاهرة المتعددة الرياضات. “اليوم هو شعار للمتعة”، هكذا قدم مدير السباق، جيل غوبير، المرحلة الجديدة من التظاهرة أمام متسابقات لا يخفين فضولهن ورغبتهن في بدء خوض غمار المنافسة الجديدة.
هؤلاء المتسابقات كن سريعات في فهم واستكشاف البرنامج الصباحي للتظاهرة التي تجمع بين مجموعة من الرياضات الإيكولوجية (سباق الملاحة الرياضية، وسباق الزوارق المتعرجة “الكانوي”، والدراجات الهوائية، والسباق الليلي وغيرها. الهدف من ذلك تمكينهن من ربح نقاط وقت إضافية من أجل التقدم في المراحل المقبلة من المغامرة وتعويض النقائص المسجلة منذ انطلاق المسابقة.
ومن المقرر تنظيم ورشات عمل، زوال اليوم، لمساعدة المتنافسات، لا سيما المبتدئات منهن، للتحضير للمسابقات المقبلة، بما في ذلك تعريفهم بتقنيات سباق الملاحة وركوب الدراجات الهوائية. بعد ذلك سيكون للمتسابقات وقت للراحة قبل الانتقال إلى السباق الليلي، الذي سيتبعه سباق للركض وللدراجات، حيث تتناوب المتسابقات على الجري وركوب الدراجات الهوائية، على طول عشرات الكيلومترات انطلاقا من بحر الداخلة.
وبالمناسبة، أكدت العداءة وبطلة العالم، نزهة بدوان، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا السباق الليلي سيكون، بلا شك، أحد الأحداث البارزة من هذه الدورة. وقالت البطلة العالمية، التي ترأس جمعية “المرأة .. إنجازات وقيم” والجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، أن لها ذكريات جميلة لهذا الحدث الاستثنائي التي تغوص فيه المتسابقات في قلب الصحراء تحت ضوء النجوم.
وأضافت “لقد مارست السباق الليلي خلال تظاهرات رياضية عالمية، غير أن هذا السباق يعد صنفا رياضيا فريدا وسط الكثبان وغير بعيد عن البحر”.
ويجمع سباق “الصحراوية”، الذي انطلق يوم الأحد، بين الرياضات الإيكولوجية (سباق الملاحة الرياضية، وسباق الزوارق المتعرجة “الكانوي”، والدراجات الهوائية، والسباق الليلي وغيرها)، في تجربة إنسانية متميزة على مدى ستة أيام في منطقة خليج الداخلة، التي تعتبر جوهرة المغرب والأقاليم الجنوبية.
وتتوخى دورة 2016، التي تهم العمل التضامني والجمعوي، دعم عمل الجمعيات المغربية العاملة في مجال دعم النساء في وضعية هشاشة من أجل تجسيد مشاريعهن على ارض الواقع.
وتشارك في سباق الصحراوية في دورتها الثانية كل من عائشة الشنا رئيسة جمعية التضامن النسوي و نزهة بدوان رئيسة جمعية “نساء إنجازات وقيم” والجامعة المغربية للرياضة للجميع”،ولأول مرة سارة شفاق المغربية الفنلندية التي تم اختيارها ملكة جمال فنلندا في 2012.
وعلى غرار بطلة العالم نزهة بيدوان ونجمة الأغنية الفرنسية “دياز”، ستشارك عداءات أخريات في سباق الصحراوية، من بينهن زهور القمش ولكبيرة لغميري وسلطانة أيت حمو.
وينظم سباق الصحراوية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمبادرة من جمعية “خليج الداخلة لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي” بتعاون مع وكالة الاتصال “أو أل الداخلة كنسالتين” وتحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للرياضة من أجل الجميع.