أعلنت وزارة التجارة الصينية أن مبادلات البلاد التجارية الخارجية لا تزال تعاني من ضغط تراجعي كبير، نظرا لتزايد عوامل التوجس، ورغم تحسن حجم الصادرات والواردات برسم غشت الماضي.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة شن دان يانغ أن “الصعوبات المذكورة ليست من المشاكل التي تستغرق فترة قصيرة، ولا سيما مع استمرار تزايد عوامل عدم اليقين والاستقرار التي سادت مؤخرا”.
وتحسن حجم المبادلات التجارية الخارجية الصينية بشكل ملحوظ في شهر غشت الماضي، حيث أظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الجمارك لشتنبر الماضي، ارتفاع الصادرات والواردات بـ 5.9 في المائة و 10.8 في المائة، على التوالي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل هاتين النسبتين، منذ شهر شتنبر 2014، حيث أظهرت الأرقام المعنية ارتفاعا، على أساس شهري.
وعلى الرغم من ذلك، سجلت التجارة الخارجية للصين، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، تراجعا بنسبة 1.8 بالمائة، مقارنة بالسنة الماضية، حيث تراجعت الصادرات بنسبة واحد في المائة، فيما انخفض حجم الواردات بنسبة 2.9 في المائة.
واستشهد المتحدث باسم وزارة التجارة الخارجية بالأرقام المعلنة، معتبرا أن “هذا الوضع يدفعنا إلى عدم التهاون، لأن الأوضاع ما زالت معقدة وبالغة الصعوبة”.
وأضاف أن تزايد الاحتكاكات التجارية التي تثير مخاوف الصادرات الصينية تتحمل جانبا من المسؤولية في الوضع الحالي، إذ شهدت الفترة الممتدة بين شهري يناير وغشت الماضيين، إجراء أكثر من 20 دولة ومنطقة 85 تحقيقا ضد منتجات صينية، أي بزيادة 49 في المائة، بقيمة 10.3 مليار دولار، وهو رقم يعادل تقريبا ضعف الرقم المسجل خلال نفس الفترة من العام الماضي.