القمة العالمية حول المناخ “كوب 22” بمراكش فرصة لكي تحتل السياحة موقعا هاما في اتفاقيات الاطراف (لحسن حداد)
أكد وزير السياحة السيد لحسن حداد أن المؤتمر الـ 22 للأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22)، التي سيحتضنها المغرب خلال شهر نونبر المقبل، يشكل فرصة ملائمة لكي تحتل السياحة موقعا هاما في اتفاقيات الاطراف.
وأضاف الوزير في مداخلة له خلال لقاء أكاديمية النمو الأخضر، خاص بالبيئة في موضوع “السياحة المسؤولة للاجابة على التحديات المناخية”، الذي نظم من قبل لجنة الطاقة والمناخ والاقتصاد التابعة للكنفدرالية العامة لمقاولات المغرب، أن هذه القمة تعتبر أيضا بالنسبة للمغرب فضاء لإبراز كل الانجازات التي تحققت في مجال السياحة المستدامة، موضحا أن رؤية التنمية السياحية الوطنية جعلت مفهوم الاستدامة في صلب اهتماماتها.
وأبرز السيد حداد، أن الحكومة تعمل جاهدة على الرفع من مساهمة السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال جعل السياحة المستدامة مقاربة شمولية مندمجة مع مجموع المكونات (مؤسساتيين ومستثمرين ومنتخبين ومهنيين ومجتمع مدني وسياح).
وبهذه المناسبة، نوه السيد حداد، بالتعبئة الكبرى للكنفدرالية العامة لمقاولات المغرب لانجاح قمة “كوب 22” والتنسيق الذي أبداه القطاع الخاص بخصوص هذه التظاهرة العالمية، موضحا، أن انخراط القطاع الخاص من أجل هذه القضية الكونية يبرز الدينامية الحقيقية وامتلاك مختلف الاطراف المعنية لمقاربة تشاورية من أجل تنمية مستدامة، تلائم مختلف التغيرات المناخية وتحول الاكراهات الى فرص ورافعة للنمو.
وبعد أن أشار إلى تحديات التغيرات المناخية، أبرز السيد حداد، دور القطاع الخاص وانخراطه من خلال المبادرات المحمودة من أجل تنمية مستدامة، تحترم الانسان وبيئته، وحاملة لمشاريع طموحة على المستوى الاجتماعي والثقافي، معبرا عن ثقته في القطاع الخاص المغربي لكي ينفرد ويكون مثالا يحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي في مجال التجديد والتنافسية وتعزيز القدرات.
واغتنم السيد حداد الفرصة للتذكير بالدور الريادي للوزارة المعنية على المستوى الافريقي، خاصة عبر التوقيع مستقبلا على هامش القمة العالمية للمناخ بمراكش “كوب 22″، على الميثاق الافريقي حول السياحة المستدامة على نهج الميثاق الوطني للسياحة المستدامة، الذي تمت المصادقة عليه خلال اليوم الوطني الاول للسياحة المستدامة.
يذكر أن هذه اللجنة والمركز المغربي للإنتاج النظيف طورا مفهوم “أكاديمية النمو الاخضر ” ليكون بمثابة فضاء للحوار واقتسام التجارب ورصد فرص الاعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات البعد الاخضر، يرتكز على مجموعة من النقاشات تنظم حول موضوع مركزي يجمع خبراء وفاعلين ومسؤولين وطنيين ودوليين في القطاع العمومي والخاص.
وخلال سنة 2016، وبمناسبة احتضان المملكة المغربية للمؤتمر العالمي حول المناخ “كوب 22″، ستنظم دورة خاصة لاكاديمية النمو الاخضر، مخصصة للمناخ ترتكز حول أربعة ندوات تهم محاور الماء والطاقة والسياحة والفلاحة.
وتروم تظاهرة “أكاديمية النمو الاخضر، خاص بالبيئة”، إبراز تحديات التغيرات المناخية والدور المنوط بالقطاع الخاص في مجال البيئة والمناخ.
وناقش المشاركون في هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع الجمعية المغربية للهندسة السياحية، محاور همت بالخصوص”السياحة وتحديات التغيرات المناخية.. أية بيئة”و “الرؤية الاستراتيجية الوطنية من أجل سياحة مستدامة ومسؤولة”و”أي اقتصاد سياحي مستدام بالنسبة لجهة مراكش آسفي” و”البرنامج الوطني لتنمية السياحة المستدامة”و “التجربة الدولية في مجال السياحة المستدامة” و”السياحة المستدامة والمسؤولة.. التجارب وآليات المواكبة” و”علامات النمو الاخضر بالنسبة للسياحة.. تجربة المفتاح الاخضر” و”النجاعة الطاقية.. ماهي الفرص المتاحة بالنسبة للسياحة” و”منتوجات السياحة المستدامة”.