شكل موضوع “العنف الاعلامي ضد المرأة السياق والآفاق والاقتراحات والحلول”، موضوع الدورة التكوينية الثانية التي نظمها أمس السبت بمراكش، المعهد المغربي للتنمية المحلية لفائدة مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وتندرج هذه الدورة التكوينية، التي أقيمت على مدى يومين، بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمجلس الجماعي بمراكش وشركة للنقل الحضري، في إطار مشروع “جميعا من أجل مناهضة العنف ضد النساء والفتيات في الأماكن العمومية بمدينة مراكش”.
وأوضحت مديرة المعهد المغربي للتنمية المحلية مينة فنان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يرمي إلى اشراك جميع الفاعلين المحليين في قضية محاربة العنف ضد النساء.
وأبرزت في هذا السياق، أن المعهد قام بالعديد من الأنشطة والمبادرات في هذا المجال مع مختلف الفاعلين في ميدان التنمية بمدينة مراكش، وخاصة الجمعيات المحلية وسائقي سيارات الأجرة ووسائل الاعلام، مضيفة أنه تم خلال الدورة الأولى التي خصصت أيضا لصحفيين محليين يشتغلون في مختلف الأصناف الصحفية، مناقشة ودراسة العديد من القضايا.
من جهتها، قالت رئيسة المعهد زكية لمريني، أن برنامج محاربة العنف ضد النساء في الفضاءات العمومية يشكل مشروعا نموذجيا يهدف الى الرفع من درجة وعي الفاعلين بشكل عام بمدينة مراكش من قبيل المنتخبين وجمعيات الأحياء والطلبة والجامعة.
وأشارت إلى أن تقييم الدورة الأولى أظهر أهمية تقاسم المعلومات المتعلقة بمحاربة العنف القائم على النوع مع ممثلي وسائل الإعلام، موضحة أن الدورة التكوينية الثانية تتوخى بلوغ العديد من الأهداف، تتمثل في تقديم مقترح قانون يجرم العنف ضد النساء وإحداث مرصد وطني للعنف ضد النساء.
وتم خلال هذا اللقاء مناقشة العديد من المواضيع من قبيل العنف القائم على النوع، وإجراءات القيام بحملة تواصلية في هذا السياق، وتحليل مختلف السياسات الوطنية ومسلسل إعداد القوانين.