أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في توفير الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وأضاف الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه بنيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن من شأن هذا الدعم تمكين الوكالة من مواصلة تقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، في المجالات التعليمية والصحية والإغاثية.
وبخصوص عملية السلام، شدد العاهل الأردني، وفق بيان للديوان الملكي الأردني، على أهمية إعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين، وبما يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وبحسب البيان، فقد تطرق اللقاء، أيضا، إلى الأزمة السورية، وضرورة دعم الجهود المستهدفة التوصل إلى حل سياسي لها، وبما يحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها.
كما جرى خلال اللقاء، بحث علاقات الشراكة “الاستراتيجية” الأردنية – الأمريكية، واستعراض الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب.
وتواجه “الأونروا” عجزا ماليا غير مسبوق في موازنتها، بعد قرار الولايات المتحدة بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ 365 مليونا في 2017.
وفي 31 غشت الماضي، قررت واشنطن قطع المساعدات المقدمة للوكالة بشكل كامل.
وتدير وكالة (الأونروا) مئات المدارس لفائدة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين ولبنان وسوريا والأردن، كما توفر لهم خدمات اجتماعية ومساعدات صحية.