اتفقت الصين وبلجيكا على توسيع تعاونهما في عدة مجالات كالاستثمار والطاقات الجديدة وفي ترجمة مبادرة إحياء طريق الحرير وحزامها التجاري.
وذكر مصدر رسمي أن الرئيس الصيني شي جين بينغ دعا، خلال استقباله لرئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل ببكين، إلى المعالجة الملائمة للقضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للبلدين والمخاوف الرئيسية لكل منهما وتوسيع التعاون في مجالات مثل التصنيع والطاقات الجديدة وحماية البيئة والخدمات.
وقال شي إنه يتعين على البلدين استكشاف إمكانات التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة والصناعات ذات القيمة المضافة، وحث بلجيكا على اغتنام الفرص التي تتيحها مبادرة الحزام والطريق لتعزيز تنمية صناعة اللوجستيات والتجارة الإلكترونية عبر الحدود بين الصين وأوروبا من جهة وبين آسيا وأوروبا من جهة أخرى.
وتشير مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها الرئيس شي عام 2013، إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين. وتهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية الأساسية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا، عبر طرق التجارة القديمة.
وأعرب شي عن تثمين الصين “لاستعداد بلجيكا للانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وترحب بذلك، وترغب في أن تصبح بلجيكا دولة عضوا بالبنك في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف شي أنه يأمل في أن تحث بلجيكا الاتحاد الأوروبي على الوفاء بالتزاماته وفقا للمادة الـ15 من بروتوكول انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في الوقت المحدد.
وتنص التزامات منظمة التجارة العالمية على إنهاء الاتحاد الأوروبي “نظام الدولة البديلة” بحلول 11 دجنبر من العام الجاري الذي بمقتضاه تستخدم تكاليف الإنتاج في دولة ثالثة لحساب قيمة المنتجات من الاقتصادات غير السوقية.
ويذكر أن شارل ميشيل يوجد في زيارة رسمية إلى الصين، حيث يحتفل البلدان بالذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية.
ومن جانبه عبر ميشيل عن التزام بلجيكا بتعزيز التعاون مع الصين في مجالات مختلفة بما فيها الاستثمار والطيران والطاقات الجديدة والبنية الأساسية، كما ذكر بالتزام بلاده بتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين و”القائمة على الثقة المشتركة والمنفعة المتبادلة”.
وقد وقع البلدان عدد من اتفاقيات التعاون شملت اتفاقيتين حول تسليم وترحيل المجرمين، وخطاب نوايا خاص بافتتاح خط جوي بين شانغهاي وبروكسيل.
وخلال مباحثاته مع ميشيل، حث رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ بروكسيل على تخفيف القيود على صادراتها من منتجات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين، كما دعا لإقامة تعاون ثنائي أقوى في مجالات الابتكار التكنولوجي والتصنيع المتطور والأمن.
وأعرب لي عن أمله في أن تعزز بلجيكا المفاوضات بين الصين والاتحاد الأوروبي حول اتفاقية للاستثمار الثنائي ودراسة جدوى حول منطقة تجارة حرة بين الجانبين لتوجيه رسالة مفادها المكافحة المشتركة للحمائية التجارية وتعزيز النمو المستقر للتجارة ثنائية الاتجاه.