كتب صحيفة (لا راثون) الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن الصين والمغرب أصبحا متقاربين أكثر من أي وقت مضى، بعد الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا العملاق الأسيوي، والتي تميزت بتوقيع إعلان مشترك حول إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين.
وأضافت اليومية، في مقال من توقيع أحمد الشرعي ناشر وعضو عدد من مراكز التفكير الأمريكية، أنه “من وجهة نظر بكين، فإن تعزيز العلاقات بين البلدين يشكل دفعة استراتيجية جديدة تروم زيادة دورها الاقتصادي والأمني في إفريقيا”، وأن تصبح فاعلا رئيسيا في هذه القارة.
وتابعت (لا راثون) أن المغرب بذل جهدا مماثلا داخل القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن المملكة ترى أنه من الأساسي التوجه صوب القارة السمراء على أساس مخططات استراتيجية واقتصادية.
وذكرت أن المغرب التزم بدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار السياسي بعدد من البلدان الإفريقية، كبوركينا فاسو ومالي وكوت ديفوار والغابون، وكذا تعزيز التنمية البشرية من خلال مشاريع في مجالات الصحة والتعليم والمجتمع المدني.
وأوضحت اليومية في ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاستثمارية والمبادلات التجارية للمغرب في إفريقيا أنها آخذة في النمو، وذلك بفضل دعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجهود المقاولين المغاربة العاملين في هذه القارة.
وذكرت أن المغرب، بهذه المقاربة، رسم الطريق للقوى العظمى التي لها مصالح في القارة الإفريقية والراغبة في الانخراط في شراكات اقتصادية ثلاثية، التي يمكن للمغرب، من خلالها، تعزيز وضع اتفاقات تجارية بالقارة السمراء.
وأضافت (لا راثون) أن الفوائد التي يمكن أن يستخلصها هؤلاء الشركاء الأجانب من إفريقيا ستزيد بفضل انخراط المغرب، الذي يمكنه أن يساعد في سد الثغرات في المجالين اللوجستيكي والثقافي.
وخلصت اليومية الإسبانية إلى أن الصين أظهرت حماسة أكثر لإقامة شراكة ثلاثية تضم المملكة ودول إفريقية أخرى.