الصين تدعو لتطوير عمل منظمة شانغهاي للتعاون
قدم رئيس مجلس الدولة (مجلس الوزراء) الصينى لي كه تشيانغ عدة مقترحات لتطوير عمل منظمة شانغهاي للتعاون، داعيا الدول الأعضاء إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية وبناء قدرات الإنتاج.
وذكرت وسائل الإعلام الصينية أن لي أشاد، خلال الاجتماع الأخير لرؤساء حكومات دول منظمة شانغهاي للتعاون في بيشكيك، بالدور الأساسي الذي قامت به المنظمة في تعزيز الاستقرار والرفاه الإقليميين على مدار الـ15 عاما الماضية، مما أهلها للإسهام في تعزيز السلام والتنمية العالميين.
وأكد أن التعاون بين أعضاء المنظمة هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المشتركة والسلام طويل الأمد والاستقرار بالمنطقة، داعيا كافة الأعضاء “للاهتمام بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام”، وإلى تعميق تبادل المعلومات والتعاون في تطبيق القانون من أجل ضمان سلامة الشعوب والمؤسسات والشركات ببلدان المنظمة. كما طالب بتدعيم إقامة مؤسسات وآليات إقليمية لمكافحة الإرهاب.
وبالنسبة لربط استراتيجيات التنمية، دعا لي إلى بذل جهود أكبر لتعزيز التنسيق بين سياسات التنمية الاقتصادية في الدول الأعضاء، معبرا عن استعداد الصين لبذل جهود مشتركة للتعاون من أجل تعزيز التجارة الإقليمية وتسهيل الاستثمارات، مقترحا تعزيز التعاون في مجالات مثل الجمارك والتفتيش والحجر الصحي، فضلا عن الشهادات والتصديقات.
وأضاف أن الصين “منفتحة على المبادرة الخاصة بإقامة منطقة تجارة حرة تابعة لمنظمة شانغهاي للتعاون، وعازمة على العمل مع باقي الأطراف لإجراء دراسات جدوى ذات الصلة واستكشاف المزيد من أطر التعاون الاقتصادي الإقليمي الأشمل والأوثق والأكثر كفاءة”.
وعن تعزيز التعاون في بناء قدرات الإنتاج، قال لي إن الصين مستعدة لجعل التعاون في هذا الصدد دعامة للتعاون التجاري الإقليمي، مشيرا إلى أن بلاده عازمة على تعزيز التقارب فضلا عن تبادل سياسات الابتكار مع الدول الأخرى لتيسير الإعفاء الجمركي للتجارة عبر الأنترنت وتعزيز قدرات الدعم اللوجيستي والدفع بالتعاون في مجالات الابتكار التكنولوجي والاقتصاد الأخضر.
وفي ما يتعلق بالتمويل، دعا رئيس مجلس الدولة الصيني الدول الأعضاء إلى الاستفادة الكاملة من منصات التمويل الإقليمية، مثل رابطة بنوك دول منظمة شانغهاي للتعاون والبنك الآسيوي لاستثمارات البنية الأساسية وصندوق تمويل طريق الحرير وبنك التنمية الجديد لرابطة البريكس، مؤكدا أن الصين مستعدة لتعزيز تبادل العملات والتسوية بالعملات المحلية مع كافة الأعضاء.
وبخصوص التبادلات الشعبية، تعهد لي بتقديم المزيد من المنح الدراسية لأعضاء المنظمة وتوقيع اتفاقيات معها لإنشاء جامعة منظمة شانغهاي للتعاون ودعم جهودها في رعاية الكفاءات .
ويذكر أن منظمة شانغهاي للتعاون تأسست عام 2001 وهي فضاء سياسي واقتصادي وأمني إقليمي يضم الصين وقازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان كأعضاء كاملي العضوية.
ووقعت الهند وباكستان مذكرات التزامات في يونيو الماضي لتبدأ عملية انضمامهما إلى المجموعة، التي تضم أيضا عددا من المراقبين وشركاء الحوار.