وصف عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، كريستيان كامبون، أمس الأربعاء، تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء ب”غير اللائقة”.
وأوضح السيد كامبون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اجتماع بباريس لمكتب مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ والمغربية الفرنسية بمجلس المستشارين، أن تصريحات بان كي مون “جرحت مشاعر الشعب المغربي، وهي غير مقبولة”.
وشدد السيد كامبون، الذي يرأس مجموعة الصداقة الفرنسية بمجلس الشيوخ، على أن “هذه التصريحات أثارت حساسية الشعب المغربي”، معتبرا أن الأمين العام للأمم المتحدة تأثر بمحاورين آخرين.
وتابع أن “قضية الصحراء توجد في منطق آخر مختلف”، مؤكدا على أهمية دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وأعلن عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، من جهة أخرى، أن وفدا من مجموعة الصداقة سيتوجه في ماي المقبل إلى الأقاليم الجنوبية وتحديدا إلى العيون والداخلة لتجديد التأكيد على الموقف الفرنسي الثابت من قضية الصحراء.
كما ستشكل هذه الزيارة فرصة للاطلاع على المشاريع الاستثمارية في مجال البيئة والتنمية المستدامة في ضوء عقد مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22) الذي سيلتئم في نونبر المقبل بمدينة مراكش.
ومن جهته قال السيد عبد الصمد قيوح، رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين، إن أعضاء مجلس الشيوخ ضمن مجموعة الصداقة انتهزوا فرصة هذا الاجتماع لشجب الانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة، وتجديد دعمهم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وتابع أنه تمت، أيضا، مناقشة مواضيع أخرى من قبيل التعاون بين المغرب وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب، وقضية الطاقات المتجددة.
وأضاف السيد قيوح أن زيارة وفد من مجموعة الصداقة بمجلس الشيوخ المقررة في ماي المقبل ستتيح لهؤلاء الاعضاء الوقوف عن كثب على وتيرة التنمية التي تشهدها هذه الأقاليم بفضل مختلف المشاريع التي تهم مجالات عدة.