عقد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، السيد أنيس بيرو، اليوم الثلاثاء بواشنطن، لقاء تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بمنطقة واشنطن الكبرى.
وشكل هذا اللقاء، الذي حضره سفير المغرب بالولايات المتحدة، السيد رشاد بوهلال، مناسبة للوقوف عند تطلعات أفراد الجالية وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا التي تستأثر باهتمامهم، وبحث السبل الكفيلة بتحسين أوضاعهم، وتعزيز مساهمتهم في المسلسل التنموي الذي يشهده المغرب.
وأبرز السيد بيرو، الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة سيحل خلالها أيضا بنيويورك ودالاس، العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقضايا وانشغالات المهاجرين المغاربة، مذكرا بأن جلالته ما فتئ يعبر في كل مرة عن عطفه ورضاه على هذه الشريحة من المجتمع المغربي، ويحرص على أن يتم التجاوب مع انشغالاتها على أحسن وجه.
ودعا الوزير أفراد الجالية إلى الحرص على ترسيخ الارتباط بالوطن الأم، وتعزيز الهوية والانتماء لدى الأجيال الصاعدة بالمهجر، مشددا على ضرورة الاهتمام بتعليم أبناء الجالية والحرص على تألقهم الدراسي لكي يصبحوا مأثرين داخل مجتمعاتهم، وبالتالي المساهمة بقوة في تعزيز علاقات بلدهم الأصلي مع بلد الاستقبال على جميع المستويات السياسية والاقتصادية و والاجتماعية.
وأكد في هذا الصدد أن الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة تعمل على تطوير آليات عملها ومقاربتها ووسائل عملها بالموازاة مع تطور تركيبة الجالية المغربية وتعاقب أجيالها.
واستعرض السيد بيرو، في هذا السياق، مختلف التدابير التي اعتمدها المغرب من أجل تشجيع ودعم مشاريع المهاجرين المغاربة الراغبين في الاستثمار في وطنهم الأم، وكذا على مستوى تحسين جودة الخدمات الإدارية.
من جهة أخرى، تناولت مختلف التدخلات، التي ميزت هذا اللقاء، التحديات والصعوبات التي ماتزال تواجه الجالية، وفي مقدمتها غياب مدرسة مغربية تساعد على تسهيل استقرار أبناء الجالية، وتحافظ على هويتهم الأصيلة.
كما تم التأكيد على أهمية إحداث مركز ثقافي مغربي يستجيب لكافة تطلعات الجالية المغربية سواء في المجال الثقافي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، مع الحرص على تخليد الأعياد والمناسبات الوطنية لإطلاع الأجيال الصاعدة على تاريخ بلدهم وتربيتهم على حب الوطن.
وشددت إحدى المتدخلات على ضرورة إحداث قسم للاستشارات القانونية بالقنصليات يساعد في حل بعض النزاعات المرتبطة على سبيل المثال بمدونة الأسرة، وكذا تسهيل عملية الحصول على قروض لاقتناء عقارات بالمغرب، علاوة على تشجيع أفراد الجالية على الاستثمار في المغرب من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية التي تشهدها المملكة.