السعودية تؤكد عزمها على ترجمة التزاماتها في إطار اتفاق باريس إلى واقع ملموس
أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، اليوم الثلاثاء، عزم المملكة العربية السعودية على ترجمة التزاماتها التي تعهدت بها في إطار اتفاق باريس حول المناخ إلى واقع ملموس على الأرض.
وقال خالد الفالح خلال افتتاح (منتدى حوار الطاقة 2016)، المنعقد حاليا بالرياض، إن المملكة “ستظل ملتزمة بدورها في حل المشاكل المتعلقة بتغير المناخ وتؤكد عزمها على ترجمة التزاماتها التي تعهدت بها في إطار اتفاق باريس إلى واقع ملموس على الأرض”.
وأشار الوزير السعودي، في هذا الإطار، إلى أن الطاقات المتجددة تضطلع بدور كبير في تلبية احتياجات العالم من مصادرها، “وهو ما حذا بالمملكة إلى التعامل مع هذا المعطى بإيجابية من أجل التوصل إلى أفضل السبل لتحقيق الأهداف العالمية بشأن المناخ”.
وأوضح أن المملكة تضخ استثمارات كبيرة في مصادر الطاقات المتجددة، كما سطرت أهدافا طموحة ضمن رؤية المملكة 2030 لتنمية هذه المصادر والتوجه نحو الطاقة الشمسية والطاقة الريحية.
وشدد الوزير السعودي على أهمية إحداث طفرة في نظام الطاقة العالمي والحد من آثار تغير المناخ، داعيا إلى إحداث “توازن بين احتياجات التنمية الاقتصادية وضرورات المحافظة على البيئة من خلال زيادة القيمة الاقتصادية التي تثمرها الطاقة بما يعود بالنفع على الوطن والمنطقة والعالم بأسره”.
كما دعا إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال التكنولوجيا المتقدمة للحد من الآثار التي يخلفها إنتاج الوقود الأحفوري واستهلاكه على البيئة، وذلك في سبيل تحقيق الأهداف المتفق عليها بشأن المناخ، مضيفا أن المملكة لا تدخر جهدا في ضخ استثمارات في مجال التقنيات المتقدمة لتحقيق هذا الهدف.
ويسعى (منتدى حوار الطاقة 2016 ) الذي ينظمه مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية على مدى يومين تحت شعار “التحولات في الطاقة والاقتصاد” إلى فتح النقاش حول مختلف قضايا الطاقة والتداول بشأن الخيارات الاستراتيجية المتعلقة بالسياسات الاقتصادية في مجال الطاقة، وذلك من خلال التوفيق بين الجهود المشتركة بين صناع القرار والباحثين والعاملين في هذا المجال.