شهدت تجزئة الأفاق 2 في جماعة سعادة بضواحي مراكش، نحو الساعة الـ11 من ليلة الثلاثاء، حالة من الذعر والقلق إثر وقوع حادث سرقة نفذه لصان مدججان بالسلاح الأبيض بالقرب من مدرسة رياض الزيتون الابتدائية. هذا الحادث يأتي في سياق سلسلة متصاعدة من عمليات السرقة التي تتم تحت تهديد السلاح الأبيض، والتي أثارت مخاوف جدية من تدهور الوضع الأمني في المنطقة.
في الآونة الأخيرة، شهدت المنطقة تصاعداً ملحوظاً في حوادث السرقة التي تستهدف المواطنين في وضح النهار، مما يعكس تدهوراً في مستوى الأمان. تبدأ هذه الحوادث عادة بتسلل المجرمين إلى الأحياء السكنية الهادئة، حيث يقتحمون المنازل والمحلات التجارية بسرعة وكفاءة، ويستخدمون السلاح الأبيض لتهديد الضحايا وإجبارهم على الاستسلام لمطالبهم.
هذا الوضع دفع العديد من السكان إلى التعبير عن استيائهم من ضعف التدابير الأمنية وتدني مستوى الاستجابة من قبل السلطات المعنية. ووصف بعض الأهالي الوضع بأنه غير مقبول ويحتاج إلى تدخل عاجل من قبل السلطات المحلية. وفي محاولة للتصدي للأزمة، بدأ بعض السكان بتنظيم دوريات ليلية لمراقبة الأحياء، لكنهم يفتقرون إلى الموارد والتدريب الكافي لمواجهة هذه التهديدات بفعالية.
من جانبها، دعت الجمعيات المحلية إلى تعزيز التعاون بين المواطنين وقوات الأمن، وتوفير برامج توعية تشجع على الإبلاغ عن الجرائم وتساهم في تطوير خطط أمنية فعالة. كما شددت على ضرورة زيادة التواجد الأمني في المنطقة وتحسين استجابة السلطات لحالات الطوارئ.
يأمل سكان تجزئة الأفاق أن تسهم الجهود المشتركة بين المجتمع المحلي والجهات الأمنية في تجاوز هذه الأزمة، واستعادة الأمن والأمان في المنطقة، مما يعيد لهم الشعور بالطمأنينة الذي يستحقونه.