الروحانية لا تنتمي لأي عصر وتغذي النفوس الزكية (السيد أحمد التوفيق)

0 462

أكد وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية السيد أحمد التوفيق، مساء أمس الخميس بمراكش، أن الروحانية لا تنتمي لأي عصر وتغذي النفوس الزكية.

وقال الوزير، في تدخل له خلال ندوة حول موضوع “لنقرأ جميعا الكتاب المقدس .. لماذا وكيف ؟”، التي نظمت في إطار أسبوع الحوار والسعادة المنعقد بدار دونيس ماسون بمراكش من 10 إلى 14 مايو الجاري، إن الروحانية لا تنتمي لأي عصر وأنها تغذي النفوس الزكية التي تؤمن وتحترم الاختلاف.

ونوه الوزير بتنظيم هذه التظاهرة التي تسعى الى نشر قيم السلام والتسامح بين مختلف الأديان والأعراق والمذاهب، محذرا من التيارات المتطرفة والراديكالية التي تهدد مستقبل الانسان.

من جهته، أوضح القس الكاتوليكي كريستيان ديلورم المتخصص في الحوار الاسلامي المسيحي، أنه لا يمكن اعطاء تقدير للقاءات بين الأشخاص التي بفضل اختلافاتها وانتماءاتها تغني وتوطد العلاقات الانسانية وتثمن التبادل، مشيرا الى أن أسبوع الحوار والسعادة يشكل شهادة حقيقية باعتباره يعد ملتقى روحاني يتأسس على الاحترام والتقدير للآخر.

وأبرز السيد رشيد بنزين، المتخصص في الديانة الاسلامية، من جانبه، أن المقاربة التاريخية والأنثربولوجية تمكن من فهم مقاصد القرآن بشكل أفضل، وأن تقدير الآخر يشكل جسرا لترسيخ مبادئ التسامح واحترام الاختلاف بين مختلف الشعوب والأمم في العالم.

من جانبه، دعا الفيلسوف علي بن مخلوف، خلال هذا اللقاء العلمي، الذي تناول فيه الآيات الأخيرة من سورة البقرة، الى الاستلهام من كلام الله عز وجل، الذي يمكن أن يكون مرجعا لأعمال وتصرفات الإنسان بشكل يضمن العدالة الاجتماعية.

وتشكل هذه التظاهرة، المنظمة بمبادرة من المدرسة العليا للتجارة والمعهد الفرنسي بمراكش، والتي يشارك فيها ثلة من المفكرين والفلاسفة والسياسيين والمحللين النفسانيين والاطباء والفنانين ورجال الدين وعلماء الاجتماع والاقتصاديين، فضاء للنقاش والتبادل، حول القضايا التي تتصل بمستقبل العالم المعاصر والمجتمعات.

ويعتبر هذا اللقاء فرصة للمشاركين لمناقشة عدة اشكاليات تتعلق بالقراءة المشتركة والمتجددة للكتب السماوية، والروحانية البينية والتعايش كرافعة للتنمية المستدامة، وحوار الروحانية والحداثة، والسعادة والفرح والإيثار والاحسان والتسامح كمسار لتعايش متجدد وروحانية هادئة ومواطنة واحترام معقلن ومشترك للبيئة.

وسيتناول المشاركون خلال هذا الملتقى الثقافي مواضيع تهم الجوانب الروحانية البينية، والعيش المشترك والتنمية المستدامة، المؤدية الى السعادة، وذلك من خلال ندوات وموائد مستديرة ومعارض وورشات وسهرات موسيقية التي ستعمل على جعل المشاركين يعيشون أجواء فلسفية مخصصة للسعادة.

وستتطرق الموائد المستديرة المنظمة خلال هذا الاسبوع الى مواضيع تهم “بين الروحانية والتعايش .. رافعة للتنمية المستدامة” و”الشباب والروحانية والتنمية المستدامة” و”حوار الروحانية والحداثة”، بالاضافة الى قراءات في الكتب السماوية.

كما تتضمن فقر ات هذا الاسبوع الثقافي تنظيم معارض فنية ومعرض لكتب عدد من المشاركين وورشات ابداعية وعرض افلام وثائقية بالاضافة الى تنظيم امسية للموسيقى الروحية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.