الرصيد الطرقي يشكل تحديا بالنسبة للقارة الافريقية لما له من دور في التنمية السوسيو اقتصادية ( عزيز الرباح)

0 493

أكد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك السيد عزيز الرباح، اليوم الأربعاء بمراكش، أن الرصيد الطرقي يشكل تحديا كبيرا بالنسبة للقارة الافريقية، وذلك لما له من دور أساسي في التنمية السوسيو اقتصادية للبلدان.

وأضاف السيد الرباح في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإفريقي الأول حول “الصيانة والحفاظ على الرصيد الطرقي والابتكار التقني”، المنظم الى غاية 6 ماي الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن المغرب يتوفر على رصيد طرقي ممتاز ، مبرزا أن صيانة هذا الرصيد والمحافظة عليه تندرج في صلب السياسات وتوجهات الوزارة.

وأشار الوزير الى أن الرصيد الطرقي يشكل عنصرا هاما في مجال البنيات التحتية، مما يستدعي السهر على ضمان توازن بين المحافظة عليه وإطلاق مشاريع جديدة.

ومن جهة أخرى، أوضح الوزير أن هذا المؤتمر يشكل أرضية مواتية لتبادل أفضل التجارب في هذا المجال على الصعيد الإفريقي، داعيا المجتمع الإفريقي الى التعبئة من أجل التكفل الجيد بصيانة الطرق على المستوى القاري.

وأشار السيد عزيز الرباح، في هذا الصدد، الى الأهمية التي يكتسيها تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا الميدان، بشكل يمكن من وضع أشكال جديدة من التمويل كفيلة بخلق وضمان استمرارية تنمية الشبكة الطرقية بالاضافة الى صيانتها.

ويعرف هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بشراكة مع الجمعية المغربية الدائمة لمؤتمرات الطرق والجمعية الدولية للطرق، حضور عدد من أعضاء الحكومة إلى جانب شخصيات وازنة من حكومات أجنبية وخبراء وطنيين ودوليين من دول المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء والجهات المانحة ذات الصلة بقطاع الطرق.

كما يشكل المؤتمر فرصة لإجراء نقاشات مثمرة حول محاور متعددة تتعلق بالجوانب التقنية والتنظيمية لصيانة البنيات التحتية الطرقية، وأنظمة التدبير الطرقي، وأساليب التمويل، والحكامة، والابتكار التقني.

وسيتم خلال هذا الملتقى إيلاء أهمية كبيرة للتقنيات الهيدروكربونية، وتقنيات معالجة أرضيات الطرق، والصيانة الخاصة بالطرق غير المعبدة والمنشآت الفنية، وبيئة الطرق، إضافة إلى إعادة المعالجة وإعادة التدوير، وذلك بالنظر للسياق الحالي الذي يتسم بندرة الموارد التقليدية والحاجة إلى إعادة استخدام الموارد الموجودة بالطرق والحد من انبعاث الكربون الناتج عن بناء الطرق. وسيعرف هذا المؤتمر، أيضا، استعراض أحدث التطورات التكنولوجية والدروس المستخلصة من تنفيذ هذه التقنيات في باقي الدول.

وستتميز أشغال هذا الملتقى بتنظيم محاضرتين عامتين حول “تحديات صيانة الطرق في الجهة” و”نظم تدبير واستغلال البنيات التحتية الطرقية والمنشآت الفنية”، إضافة إلى ستة أوراش سيسيرها متدخلون وطنيون وأجانب، ومائدة مستديرة لتدارس الجوانب المالية والشراكة بين القطاعين العمومي والخاص.

ويقام على هامش هذا المؤتمر معرض يشارك فيه حوالي 40 عارضا من مختلف الجنسيات.

تجدر الإشارة الى أن الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الإفريقي الأول حول “الصيانة والحفاظ على الرصيد الطرقي والابتكار التقني”، تميزت بالرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى المشاركين، والتي تلاها مستشار صاحب الجلالة السيد عبد اللطيف المنوني.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.