الرشيدية..دورة تكوينية لفائدة 80 جمعية في مجال “تتبع وتقييم المشاريع التنموية “

0 991

ومع/ تستفيد 80 جمعية منخرطة في برنامج تقوية قدرات النسيج الجمعوي بإقليم الرشيدية من دورة تكوينية تنظمها على مدى يومين المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بمكناس حول “تتبع وتقييم المشاريع التنموية”.

وتندرج هذه الدورة التي انطلقت، أمس الأربعاء، في إطار أجرأة اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالرشيدية، والدينامكية التي أصبح يشهدها النسيج الجمعوي على الصعيد الوطني خاصة بعد دستور 2011 ، الذي تضمن مقتضيات وأحكام أتاحت للمجتمع المدني إمكانية المشاركة في رسم السياسات العمومية وأعطته مكانة مهمة في تدبير الشأن المحلي.

وقال محمد بومليك، مكلف بالتكوين والمواكبة بالمنسقية الجهوية لوكالة التنمية بمكناس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه تم اعتماد منهجية تشاركية في تنشيط الدورة التكوينية تقوم على البناء المشترك للمعارف، عبر المزاوجة بين المعارف النظرية والتمارين التطبيقية وعرض التجارب، من أجل تطوير المهارات التدبيرية للجمعيات في هذا المجال، مشيرا إلى أن الجمعيات المستفيدة من هذه الدورة ستستفيد من حصص المواكبة عن قرب ، والتي سيقوم بها أطر وكالة التنمية الاجتماعية المتخصصون في المواكبة، وذلك في إطار اشتغالهم اليومي لتحويل المعارف التي تلقوها إلى مهارات يتم إتقانها.

وبعد أن ذكر بأنه انطلاقا من أن الجمعيات بالمنطقة تفتقر، في غالب الأحيان، إلى المهنية الضرورية لتشكيل قوة اقتراحيه ومؤثرة في التنمية المحلية، أكد بومليك أنه ولتجاوز هذه المشاكل عملت وكالة التنمية الاجتماعية بشراكة مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على إرساء برنامج “تقوية ” لتأهيل الجمعيات بإقليم الرشيدية، والذي يهدف إلى تقوية قدرات النسيج الجمعوي وتمكينه من القيام بدوره في التنمية المحلية.

وأبرز أن برنامج “تقوية” لتأهيل الجمعيات المحلية بالإقليم يندرج في إطار سياسة القطب الاجتماعي، الذي يروم تأهيل الجمعيات وتمكينها من الاضطلاع بالأدوار المنوطة بها، خاصة على مستوى تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا، في هذا الإطار، إلى أن جمعيات المجتمع المدني بالإقليم تعتبر من بين الجمعيات النشيطة على المستوى الجهوي.

وتتناول الدورة التكوينية، التي تنظم بكل من الرشيدية وأرفود وكلميمة، في اليوم الأول محاور تهم مفهوم وأهداف وأنواع وآليات التتبع والعلاقة بين التتبع والمراقبة، في حين يتناول اليوم الثاني محاور ترتبط بمفهوم وأهداف تقييم المشاريع التنموية والعلاقة بين التقييم والتتبع، والافتحاص ومقاربات التقييم ومنهجية التقييم التشاركي ومراحل هذا التقييم .

يشار إلى أن برنامج “تقوية” بإقليم الرشيدية، الذي يمتد على مدى ثلاث سنوات، يروم، بالخصوص، المساهمة في تأهيل وتقوية قدرات الجمعيات من أجل مساعدتها على المشاركة الفعالة في تنمية مجالها وتقوية قدراتها في مجال التنظيم والتخطيط وإدارة التنمية ودعم المشاركة والتشاور ، وكذا تبادل الخبرات ومواكبة المبادرات الجماعية والمؤسساتية، وذلك من أجل تمكين الجمعيات من تطبيق مكتسبات أنشطة تقوية القدرات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.