الرباط.. توقيع مذكرة تفاهم لإرساء التعاون بين المنظمة العالمية للملكية الفكرية والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية

تم، اليوم الخميس بالرباط، التوقيع على مذكرة تفاهم بين المنظمة العالمية للملكية الفكرية والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية يتم بموجبها إرساء إطار للتعاون بين الجانبين.

ووقع مذكرة التفاهم المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية فرانسيس غوري والمدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية عادل المالكي، والوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية محمد عبو.

وتنص المذكرة على وضع إطار للتنسيق والمساعدة التقنية التي ستقدمها المنظمة العالمية للملكية الفكرية للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجاري، فضلا عن أنشطة التعاون من أجل تفعيل “استراتيجية الملكية الصناعية والتجارية 2016-2020″، وذلك في خمسة مجالات تتعلق بتعزيز القدرات في مجال الملكية الصناعية، ودعم الابتكار، ومحاربة التزوير، وتطوير آليات بديلة لتسوية النزاعات. كما يلتزم الطرفان بمزاوجة الجهود في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، بغية تطوير أنشطة تعاون في مجال الملكية الصناعية لفائدة البلدان العربية والإفريقية، خاصة في ما يتعلق بالتكوين وتبادل التجارب في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال والانضمام للأدوات الدولية وغيره. وفي كلمة المناسبة، أكد محمد عبو أن المغرب راكم تجربة كبيرة في مجال الملكية الصناعية وكان سباقا على المستوى الإفريقي في الانضمام للمنظمة الدولية للملكية الفكرية والمصادقة على جميع المعاهدات التي تديرها المنظمة.

وأضاف أن المغرب، الذي يتوفر اليوم على استراتيجية وطنية للملكية الصناعية والتجارية، أضحى مركزا إقليميا في هذا المجال يستقطب متدربين من بلدان عربية وإفريقية، ما أهله لتقديم ترشيحه لاستقبال المكتب الخارجي للمنظمة في المنطقة. من جهته، أكد فرانسيس غوري التزام المنظمة العالمية للملكية الفكرية بتقديم الدعم والمساعدة التقنية للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية الذي وصفه بأنه “مؤسسة ذات إشعاع في مجال الملكية الصناعية”.

وقال إن زيارته الحالية للمغرب تعبر عن دعمه لسياسة المغرب في مجال دمقرطة المعرفة ونشر اقتصاد المعرفة الذي تقوم فيه الملكية الفكرية بدور مركزي في التحفيز على الاختراع والابتكار. وأضاف أن المغرب ساهم في إنجاح معاهدة مراكش التي تم التوقيع عليها قبل ثلاث سنوات، وتدخل حيز التنفيذ هذه السنة، والمتعلقة بتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر أو ذوي إعاقات أخرى في قراءة المطبوعات.

يذكر ان المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب، سيشارك في الدورة الأولى لأسبوع الملكية الصناعية الذي تحتضنه مدينة الدار البيضاء ما بين 13 و 18 ماي الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وسينشط فرانسيس غوري بالمناسبة، إلى جانب شخصيات وطنية ودولية أخرى، جلسة رفيعة المستوى حول موضوع “الملكية الصناعية في القرن ال21: رافعة للنمو بالنسبة للاقتصادات الصاعدة”.