جرى رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش، اليوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية البارغواي، السيد روبيرتو أسيفيدو كيفيدو والوفد المرافق له.
وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد بن شماش عبر، في بداية هذا اللقاء، عن اعتزازه بأهمية هذه الزيارة ودورها في تعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين، مذكرا بالزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أمريكا اللاتينية سنة 2004، والدينامية القوية التي شهدتها العلاقات مع هذه البلدان ومنها جمهورية البارغواي، والتي تترجم رؤية جلالته، وإرادة المغرب في تنويع علاقاته وشراكاته في إطار علاقات جنوب ـ جنوب.
واعتبر السيد بن شماش أن التموقع الجيو-استراتيجي للبلدين يتيح لهما الكثير من الفرص التي يجب استثمارها من خلال برامج عمل مشتركة لفائدة البلدين والشعبين الصديقين، لمواجهة التحديات المشتركة الأمنية والاقتصادية والبيئية، لاسيما وأن للبلدين قواسم مشتركة وتطابقا في وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشدد السيد بن شماش، يضيف البلاغ، على أهمية التعاون البرلماني لإعطاء مضمون فعلي وملموس للعلاقات الثنائية من خلال تبادل الخبرات وتقاسم التجارب وتكثيف التنسيق في مختلف المحافل الدولية.
كما نوه، بهذه المناسبة، بالموقف النبيل لجمهورية البارغواي من قضية الوحدة الترابية للمملكة، معتبرا أن هذا الموقف كان له الأثر الكبير لدى الشعب المغربي المعتز بعلاقات الصداقة التي تربطه بالشعب البراغواياني.
من جهته، أكد رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية البارغواي أن هذه الزيارة تهدف إلى ترسيخ أواصر التعاون والصداقة بين المغرب والبارغواي.
وأعرب المسؤول البراغواياني عن شكره للمغرب على ما قدمه من مساعدات إنسانية على إثر الفيضانات التي شهدتها جمهورية البارغواي، مؤكدا موقف بلاده الداعم لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وأنه سيواصل الدفاع عن قضية الصحراء المغربية في المحافل الدولية.
وبدوره، عبر رئيس مجلس الشيوخ السابق والرئيس الحالي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس شيوخ البارغواي، السيد ماريو أبدو بينيتيز عن اعتزازه بهذه الزيارة وأهميتها في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين.
كما أكد، خلال اللقاء الذي حضره السادة محمد الأنصاري، وحميد كوسكوس، وأحمد التويزي، أعضاء مكتب مجلس المستشارين، والسيد خوان أنخيل ديلافيدوفا القائم بالأعمال بسفارة جمهورية الباراغوي بالرباط، على ضرورة الرقي بالعلاقات الإقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، من خلال بناء شراكة شاملة لاسيما أن التموقع الجيو-استراتيجي للمغرب يشكل بوابة لجمهورية البارغواي نحو بلدان إفريقيا والشرق الأوسط، كما تشكل البارغواي جسرا للمغرب نحو بلدان أمريكا اللاتينية.