افتتحت، اليوم الجمعة بالرباط، أشغال ندوة دولية حول موضوع “الإعلام المغربي ورهانات المستقبل”، تنظمها المنظمة المغربية للإعلام الجديد بشراكة مع وزارة الاتصال.
وتهدف هذه الندوة الدولية، الممتدة على مدى ثلاثة أيام (من 20 إلى 22 ماي)، إلى تسليط الضوء على وضعية الإعلام الوطني في ظل ثورة المحتوى الرقمي الذي أسفر عن إنتاج مضامين إعلامية جديدة، بالإضاقة إلى تهييئ الأرضية الملائمة لإيجاد حلول أولية للمشاكل والتحديات الناجمة عن هذه التحولات.
وقال الكاتب العام لوزارة الاتصال، السيد محمد غزالي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، إن تنظيم مثل هذه الندوات “يعكس إرادة جماعية لمهنيين وإداريين وباحثين في مجال معالجة القضايا المتعلقة بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة وتأثيرها على المشهد الإعلامي المغربي”.
وأضاف السيد غزالي أن “تطور مجال الإعلام والصحافة في ظل الثورة الرقمية جعل العالم ينفتح على عصر جديد، ما يزال في طور التشكل، وهو ما سينعكس بشكل متزايد على منظومة القيم، وكذا على أنماط الإنتاج والاستهلاك وعلى علاقات الأفراد وجماعات تشكيل الرأي بصفة عامة”.
وأشار إلى أن “المغرب قطع، منذ انعقاد المناظرة الوطنية الأولى للإعلام والاتصال سنة 1993، أشواطا كبرى في مسلسل الإصلاحات الجوهرية التي عرفها المشهد الإعلامي الوطني، أسفرت عن إنهاء احتكار الدولة للمجال الإعلامي السمعي البصري، وإحداث الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، واعتماد قانون للاتصال السمعي البصري يعزز من التعددية والحرية بمختلف تجلياتها”.
من جانبه، أكد السيد الطيب بوتبقالت، رئيس المنظمة المغربية للإعلام الجديد، أن هذه الندوة ستمنح فرصة للمشاركين من أجل التفكير وتبادل الخبرات حول مختلف القضايا المرتبطة بالإعلام الوطني والدولي، من خلال استعراض القوانين الوطنية والدولية المتعلقة بهذا المجال، وكذا مناقشة واقع تحديات الاعلام في أفق بلورة رؤية مشتركة لتعزيز دور الاعلام على المستوى الوطني والدولي.
وأضاف السيد بوتبقالت أن هذه الندوة ستعرف مشاركة فعاليات إعلامية تلتئم، حاملة خلاصات تجاربها، حول رصد تحديات الاعلام الوطني واختلالات الممارسة المهنية في هذا المجال.
وسيناقش المشاركون خلال هذه الندوة الدولية مواضيع تتوزع على خمسة جلسات تتمحور حول “المشهد الإعلامي المغربي تحت المجهر” و”الترسانة القانونية ومنظومة أخلاقيات المهنة” و”الإعلام في خدمة المجتمع” و”الرهانات السوسيوثقافية وإشكالية التدفق الإعلامي” و”التكوين والتكوين المستمر في مجال الإعلام والاتصال”.