أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الخميس، أن السلام في المنطقة لن يتحقق من دون تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية وبمقدساتها كافة.
وشدد عباس، في كلمته أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، على أن “القدس ليست للبيع، وأن عاصمتنا هي القدس الشرقية وليست في القدس، وحقوق شعبنا ليست للمساومة”.
وجدد الرئيس الفلسطيني، دعوته للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإلغاء قراراته التي تتعارض مع القانون الدولي، والشرعية الدولية،”حتى نتمكن من إنقاذ عملية السلام وتحقيق الأمن والاستقرار للأجيال المقبلة في منطقتنا”.
وقال إنه “لن يقبل بعد اليوم رعاية أمريكية منفردة لعملية السلام، لأن الإدارة الأمريكية فقدت بقراراتها الأخيرة أهليتها لذلك، كما نقضت كافة الاتفاقات بيننا”، مضيفا “فإما أن تلتزم بما عليها، وإلا فإننا لن نلتزم بأي اتفاق”.
وأشار أيضا إلى أن هناك اتفاقات مع إسرائيل وقد نقضتها جميعا، “فإما أن تلتزم بها، أو نخلي طرفنا منها جميعا، وعليها أن تتحمل مسؤولية ونتائج ذلك”.
وأكد أن إسرائيل لم تنفذ قرارا واحدا من مئات القرارات التي أصدرها مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، متسائلا “إلى متى ستبقى إسرائيل تتصرف كما تشاء؟”.
ودعا الرئيس الفلسطيني، إلى محاسبة إسرائيل، وممارسة مجلس الأمن الدولي لصلاحياته بإجبارها على الامتثال للقانون الدولي وإنهاء احتلالها لدولة فلسطين.
وحول “قانون القومية للشعب اليهودي”، قال إن “هذا القانون يقود حتما إلى قيام دولة واحدة عنصرية، ويلغي حل الدولتين، ويشكل خطأ فادحا وخطرا محققا من الناحيتين السياسية والقانونية”، مطالبا المجتمع الدولي برفضه وإدانته، واعتباره قانونا عنصريا باطلا.
وطالب عباس، رفع مستوى عضوية دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حتى تتمكن من أداء المهام المتعلقة برئاسة مجموعة الـ77 التي تضم في عضويتها 134 دولة على أكمل وجه.