دعا الرئيس العراقي برهم صالح اليوم اليوم السبت الى تشكيل حكومة في بلاده “بعيدة عن المحاصصة وتراعي الاستحقاقات السياسية”.
وقال صالح في كلمة ألقاها في حفل تخليدا للذكرى الـ37 لتأسيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي، “نحن مقبلون على حكومة جديدة ومرحلة جديدة، ادعو القوى السياسية الى التعاون مع رئيس الوزراء المكلف عادل عبدالمهدي كي ينتهي الى تشكيل حكومة راعية لمصالح الشعب العراقي، حكومة خادمة لهذا البلد”.
واضاف أن الحكومة الجديدة “يجب ان تراعي فيها الخريطة السياسية والاستحقاقات السياسية، لكن لا يمكن ان نستند الى ما عهدناه في الماضي من محاصصة مقيتة، كان الخاسر الاكبر فيها المواطن العراقي واستقرار هذا البلد”.
وأكد أن العراقيين يريدون تغييرا “ملموسا في نهج الحكم وفي الاداء والادارة وتقديم الخدمات ومحاربة الفساد المستشري في مفاصل الدولة”، مضيفا أن الأمر “يتطلب منا تعزيز الوحدة الحقيقية بين القوى الخيرة لهذا الشعب، من اجل الانتصار لهذه التغيرات المنشودة”.
ودعا صالح الى “الالتزام بالدستور كمرجعية ضامنة للقدرة على بناء وطن للجميع بدون تمييز، وتفعيل احترام التعددية كأساس للحقوق والحريات الديمقراطية والمدنية، وكضمان لحماية حقوق الجميع دون استثناء واحترامهم كشركاء متساوين في الوطن والتوجه لمعالجة النواقص والاخطاء، والعمل معا في بناء المستقبل وتحقيق الاهداف المشتركة”.
وأعرب صالح عن تفاؤله قائلا “أنا متفائل بالمستقبل لأننا كنا قد عشنا مراحل عصيبة، هذا الشعب المعطاء، قادر على مواجهة هذه التحديات”.
وكان الرئيس برهم صالح قد كلف بعد ادائه اليمين الدستورية في الثاني من أكتوبر الجاري، عادل عبدالمهدي بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد ان رشحته الكتلتان الرئيسيتان (سائرون) برئاسة الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، و(الفتح) بزعامة هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي. وبموجب الدستور العراقي،يتعين على رئيس الحكومة المكلف ان يقدم تشكيلة حكومته الى البرلمان لنيل ثقته بها خلال 30 يوما من تاريخ تكليفه بالمهمة.
ر