أكد الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، رغبة بلاده في أن تكون لها علاقات قوية وجيدة مع الدول العربية، باعتبارها عضوا في جامعة الدول العربية.
وشدد معصوم، في حديث لصحيفة (اليوم السابع) المصرية، نشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، حرص بلاده على أن تكون علاقاته جيدة مع الجميع، وقال “إننا نريد علاقات جيدة مع الدول المجاورة لنا، فنحن لا نقوم من طرفنا بقطع العلاقات مع أي دولة (…)”.
وذكر أنه ليست هناك قوة عسكرية من أي دولة لها تواجد في العراق، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه لا وجود لمستشارين أو عسكريين إيرانيين داخل الحشد الشعبي أو الوطني، و”إنما هناك مستشارون إيرانيون موجودون داخل جبهات القتال ضد (داعش)”.
وقال إن بلاده تستفيد من خبرات الجميع في قتالها مع تنظيم (داعش) الإرهابي، و”حتى تركيا التي أخذت بعض المناطق في العراق، لها بعض المستشارين”، مشيرا أيضا إلى أن بلاده ترحب بالمستشارين العرب إذا ما تقدمت بهم الدول العربية.
وأضاف أن سوريا والعراق دولتان مستقلتان ولكن الآن خطر (داعش) على العراق أولا وسوريا، مؤكدا أنه ليس هناك أي اعتراض على التحالف الموجود بين روسيا وإيران والدولة السورية، “لكن هذا ليس معناه أننا نؤيد النظام الحاكم في سوريا”.
واعتبر أن مكافحة إرهاب (داعش) “قبل كل شيء وفوق كل شيء (..) وحينما أقول أننا لا نؤيد النظام السوري فهذا معناه أننا لا ندافع عنه، وإنما نحن مع أن يتولى الشعب السوري وحكومته وبرلمانه كل شيء”.
وأوضح أن بلاده تنسق مع التحالف الروسي الإيراني السوري من خلال مركز تنسيق بين هذه الدول موجود في بغداد، معتبرا أن أي مجهود يوجه لضرب (داعش) والإرهاب في أي مكان يستفيد منه العراق، “لكون خطر (داعش) ليس في هذه القوات الموجودة الآن على الأرض العراقية أو السورية، وإنما خطر على مختلف دول العالم”.