أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس بموسكو أن حسم المعركة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي سيتم على الأرض السورية .
وأضاف خلال اجتماع دوري لسفراء روسيا ومندوبيها الدائمين في المنظمات الدولية، أن سوريا وجدت نفسها وسط المعركة ضد الإرهاب، موضحا “يمكننا أن نقول بدون مبالغة إن منطقة الشرق الأوسط ليست الوحيدة التي مستقبلها مرهون بمصير هذا البلد .
وأشار الى أنه في الأرض السورية يتم حسم المعركة ضد تنظيم “داعش” الذي تجمع تحت راياته إرهابيون ومتطرفون من جميع الألوان يوحدهم سعيهم المشترك لتوسيع نطاق سيطرتهم لتشمل العالم الإسلامي برمته “.
وأكد بوتين أن العسكريين الروس المشاركين في العملية العسكرية بسوريا، بذلوا كل ما بوسعهم من أجل التصدي للإرهاب ومنع تدخل عسكري خارجي في شؤون الدولة السورية .
وقال بوتين أن التسوية النهائية للنزاع السوري مازال هدفا بعيد المنال، لكنه اعتبر أن خبرة الأشهر الأخيرة، فيما يتعلق بالعمل الجماعي بشأن سوريا، أظهر بوضوح أن تضافر الجهود في إطار جبهة واسعة النطاق مناهضة للإرهاب، يعد الوسيلة الوحيدة التي تسمح للبشرية بالتصدي للإرهاب والمخاطر الاخرى بصورة فعالة.
وذكر بأن روسيا دعت وتواصل دعواتها إلى تشكيل مثل هذه الجبهة .
وقال أن الأوضاع في العالم مازلت بعيدة عن الاستقرار، وهي تغدو أقل قابلية للتنبؤ” مشيرا الى حصول تغيرات جذرية في جميع مجالات العلاقات الدولية ، مع تنامي المنافسة على مناطق النفوذ والموارد الطبيعية.
من جهة أخرى أكد بوتين أن روسيا لن تكون ضعيفة، بل ستبقى قادرة على الدفاع عن نفسها وضمان أمنها القومي وأمن مواطنيها مجددا دعوة موسكو إلى ضمان الأمن الموحد وغير القابل للتجزئة في العالم من أجل الحيلولة دون تطور الأحداث وقف سيناريوهات غير قابلة للسيطرة .